أشعل الفنانان حسين الجسمي واللبنانية ميريام فارس أمس الأول أجواء «ليالي دبي» بصوتيهما اللذين ألهبا الحضور فكانت ليلة عامرة تفاعل معها الجمهورالحاضر، الخليجي والعربي ، وانتشى طربا وتمايل مع النغمات في قاعة راشد بمركز دبي التجاري العالمي برعاية مؤسسة دبي للإعلام التي تنظم الحفلات لثلاثة أيام على التوالي حيث يحيي خالد عبد الرحمن وأحلام حفلا ثالث أيام العيد، ويغني كاظم الساهر وديانا حداد في اليوم التالي. افتتحت ميريام فارس الحفل بأغنية «من عيوني» الجديدة التي رقص الجمهور على نغماتها فامتلأت الممرات بالشباب الذي لم يهدأ طوال الحفل، وحاولت أن تنوع أغانيها، فقدمت الألوان اللبنانية والمصرية والخليجية كأغنية «يا سارية» التي غناها الراحل طلال مداح وابتسام لطفي من قبل، كما غنت اللون المغربي محاولة لإرضاء جميع الأذواق. غنى بعدها الفنان الإماراتي حسين الجسمي أجمل أغانيه الحديثة والقديمة كأغنية «أبشرك» و»ما يسوى» و»بحبك وحشتيني» و»قلي رجعت ليه» وأغنية «ستة الصبح»، وكل ما طلبه الحضور كان يلبيه برحابة صدر مبتهجا بتفاعل الحاضرين معه وغنائهم قبله أحيانا، فكان حفلا صاخبا استمر لما بعد الواحدة صباحا. ألبوم ميريام الجديد على هامش الحفل أقيم مؤتمر صحفي للفنانة ميريام فارس تحدثت فيه عن حسن معاملة مؤسسة دبي للإعلام لها، وأنها كانت تعاملهم كأمراء وليس كفنانين من المطار وحتى المؤتمر. وعن الألبوم الجديد لها قالت إنها لن تنتهي منه هذا العام ولذلك ستؤجل نزوله إلى الأسواق لبداية 2013، وهي الآن بصدد اختيار أغنياته وسيكون مصريا لبنانيا، أما الأغاني الخليجية فستكون في الألبوم الذي يليه فقد بدأت فعلا بسماع بعض الكلمات الخليجية، وهي الآن طبقا لتعبيرها ما تزال تحصد نجاح ألبوم «من عيوني»، ومسرورة جدا بهذا النجاح الذي يحققه. وعن شركة الإنتاج التي ستوزع ألبومها الجديد فهي تعطي الأولوية الأكبر لشركة «EMI» التي سبق لها أن تعاونت معها بالألبوم الحالي «من عيوني»، فهي برغم العروض التي تأتيها من شركات كثيرة ترى أن هذه الشركة قدمت كثيرا لها، والأرجح أن تعيد التعاون معها. بينت كذلك ميريام كيف كانت علاقتها بالإعلام والصحافة وتعاملها معها بحذر منذ بدايتها من عشر سنوات، وأنها كانت تحاول أن تفصل حياتها الشخصية عن فنها، ولكنها أصبحت تعي أن هذا الحاجز الذي رغبت بوضعه بينها وبينهم بات مستحيلا، وأنها الآن كتاب مفتوح أمام الجميع والكل يعرف عنها أدق التفاصيل. أما عن تواصلها مع وسائل الإعلام الجديد مثل فيس بوك وتويتر، فقالت إنها أدوات تواصل مباشر مع جمهورها وهي التي تدير صفحتها شخصيا، فهي متابعة بشكل يومي تقريبا للفيس بوك، وترد على كل معجبيها وتضع آخر أخبارها على صفحتها، وهذا يختزل لها الوقت ويقربها أكثر من جمهورها. وأكدت أن هذه الوسائل وعالم الإنترنت بشكل عام ساعدتها لتكون سفيرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأكبر شركة موجودة بالعالم وهي «جوجل» التي منحتها جائزة (أكثر إنسانة بحثا على محرك جوجل) وهي سعيدة بهذا التقدير من شركة جوجل الشهيرة والمعروفة عالميا التي أعطتها انتشارا واسعا، واختتمت فارس حديثها بأنها ستحيي اليوم حفلا في بيروت وهذا أول ما يوجد على جدولها الحالي. الجسمي والأوضاع السياسية من جهته قال الفنان حسين الجسمي عن أصداء الحفل لديه في المؤتمر الصحفي بعد نهاية فقراته الغنائية: «كالعادة دبي دائما منورة والأجواء الحلوة مولعة في الحفل، وأكثر مما توقعت تفاعل الجمهور معي والفضل للتنظيم والتغطية الجيدة من قبل مؤسسة دبي للإعلام، ولأخوتنا الإعلاميين فأنا أعمل معهم منذ عام 1996 ولم يخذلوني يوما سواء في إكرامنا أو إكرم جمهورنا ولا شك أنها واجهة مشرفة لدبي ولم يقصروا يوما معنا». وعن آخر أعماله الخيرية بعد ترقيته من منصب «سفير النوايا الحسنة» إلى منصب «سفير فوق العادة « لمنطقة الخليج والوطن العربي من قبل منظمة «إمسام» التابعة للأمم المتحدة لجهوده الإنسانية في خدمة المجتمع أوضح الجسمي أن الأوضاع السياسية التي حصلت في الفترة الأخيرة والظروف الصعبة أخّرت رحلات كانت مقررة إلى ليبيا وتونس وزيارات لبعض الدول الإفريقية مثل كينيا وغينيا لمحاربة الجوع المتفشي، ولكن الجهود لا تزال قائمة لتسهيل المهمة بإذن الله. كما أعلن أنه سينضم لمنظمة أخرى تابعة أيضا للأمم المتحدة ك»سفير للنوايا الحسنة» آخر هذا الشهر، وهذا تكريم يسعده وتشريف لاسمه فهو كغيره من البشر يحب أن يقدم الخير بما يخدم إنسانيته ويرضيها. أما جديد الجسمي من ألبومات فقد ذكر أنه منذ عام 2010 كان آخر ألبوماته، ويحاول أن ينوع في اختياراته بين الخليجي والمصري، ولكنه غنى أغاني مفردة حديثة آخرها أغنية «أبشرك» التي يعتز بها كثيرا وتبقى المولود الجديد الذي دائما ما يحتل المكان الأكبر في القلب، وأنه لا يريد أن يجازف بإصدار الألبوم الجديد الذي جهزه بالكثير من أغنياته وبخاصة في هذه الفترة العصيبة على وطننا العربي. فهو يرى أنه ليس من اللائق أن يحتفل هو بالألبوم الجديد بينما «أخوتنا في سوريا يضربون وفي ليبيا وتونس الأوضاع ليست على مايرام»، لكنه يحن إلى عودة الزمن الجميل ليغني على مسارح مصر والمغرب وتونس من غير قلق وشعور بالاضطراب. وتمنى حسين الجسمي في آخر المؤتمر من مؤسسة دبي للإعلام طرح فكرة أوبريت جماعي أو عمل ضخم يجمع كثيرا من الفنانين العرب يساوي جمالية أوبريت «الحلم العربي» الذي ترك بصمة في القلوب ويحكي رسالة من «الشهيد»، وخاصة بهذه الظروف المؤلمة التي تمر بها الشعوب العربية متابعا «لنكون يدا واحدة وقلبا واحدا». مشاهدات كلما جاء ذكر السعودية أو ما يرتبط بها خلال الحفل كان هدير الجمهور يرتفع ما يشير إلى وجود عدد كبير جدا من السعوديين في الحفل. تحمس بعض الحضور لطفل سعودي تفاعل كثيرا مع الأغاني، وراح يصفق ويميل طربا خاصة مع أغنية «يا سارية خبريني». كان لدى حسين الجسمي حجز على طائرة الثانية والنصف صباحا، لكنه لم يسافر وآثر البقاء مع الصحفيين بعد الحفل لحوالي الثانية صباحا. لم يهدأ جيل الشباب طوال السهرة وكانوا يغنون مع المطربين ويؤدون الرقصات الشعبية وغيرها خاصة مع الألوان الخليجية. ميريام فارس في الحفل الأول من ليالي دبي طفل سعودي في حالة انسجام مع أولى الليالي جيل الشباب لم يهدأ طوال السهرة (الشرق)