أوضح رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون في جازان علي الخبراني، أن قسم الفنون المسرحية في الجمعية عرض يوم أمس مسرحية الأطفال «ميدو والأشقياء» في شاليهات الفارس، إضافة إلى تنظيم الحفل الشعبي في مدينة الملك فيصل الرياضية، كما تضمن مشاركة فرق الفنون الشعبية في جازان ضمن احتفالات العيد. وأشار الخبراني إلى أن عرض مسرحية الأطفال يأتي بعد بروفات قامت بها فرقة الفنون المسرحية في الجمعية على مدى شهر رمضان المنصرم على مسرح مدينة الملك فيصل الرياضية في جازان، وذلك للمشاركة في مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الطفل بالمملكة المغربية نهاية شهر أغسطس الجاري، ممثلة المملكة العربية السعودية. ويعتبر الخبراني أن المشاركة في هذا المهرجان هي فرصة للتواصل والاستفادة من التجارب العربية والعالمية في مسرح الطفل. وتأتي مشاركة المملكة في المهرجان إلى جانب دول عربية أخرى هي تونس، ومصر، والإمارات، والبحرين، والجزائر، والمغرب، ومن أوروبا الدنمارك، وبريطانيا، وإسبانيا. وتحل فرنسا التي تعتبر من أبرز الدول اهتماما بأدب الطفل ضيف شرف ٍ على المهرجان. وأضاف الخبراني، أن عرض المسرحية في أيام العيد يأتي كمرحلة تطبيقية للبروفات والاستعدادات لخوض المسابقة، مشيرا إلى أنه رغم قلة الإمكانات في المسارح الموجودة في جازان، التي تفتقر للتجهيزات اللوجستية للعمل المسرحي، إلا أن الجمعية التي تهدف لإيصال الرسائل السامية للأطفال عبر المسرحية، تجاوزت كل هذه العقبات، وتمكنت من إعداد عمل مسرحي مميز. وذكر مؤلف ومخرج المسرحية الخبراني، أن «ميدو والأشقياء» تحكي قصة أطفال يقومون بهواية حبس الحيوانات وتعذيبها وإيذائها، حيث يقومون في أحد الأيام بحبس عصفور وإجباره على أن يغرد، ثم حبس قط داخل قفص العصفور ليشكّل تهديدا لحياة العصفور، إلا أنهما يتصالحان ويهربان من القفص، ليعود القط مع مجموعة من بني جنسه على هيئة أشباح لترويع الأطفال، الذين مارسوا متعتهم بإيذاء الحيوانات وتعذيبها. وقال إن المسرحية تستخدم الدمى التي تبرز تعابير الوجه، والموجهة للأطفال في مراحل النمو، الذين يملكون قابلية التجاوب والتعلم من خلال ما يشاهدونه ويسمعونه. يذكر أن مسرحية «ميدو والأشقياء» حصلت على جائزتي أفضل عرض مسرحي، وأفضل ديكور من مهرجان الفرق المسرحية التاسع، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم على صالة مركز الملك فهد الثقافي في الرياض عام 2008م.