تحرص الشمالية مريم الشمري على تزيين منزلها قبل العيد، لتكتمل فرحة العيد في الأسرة، حيث تبدأ بالغرف الداخلية، ثم تنتقل إلى «غرفة الضيوف»، لاستقبال المهنئين والأقارب بشكل لائق ومريح، كما تغير الديكور جزئيا في بيتها لكسر الروتين. بينما اعتادت الخمسينية أم ناصر، على ترتيب المنزل، وتنظيفه قبل العيد بيومين، وتتولى بنفسها هذه المهمة منذ عقود طويلة، وتضيف: «أرتب المنزل أولا بمساعدة ابنتي، وحفيداتي، مع تبديل قطع الأثاث، ثم أتولى التنظيف بنفسي». وتنظف هند محسن 33 عاماً، بيتها دائما بمساعدة الخادمة، إلا أنها تؤكد أن تنظيف المنزل قبل العيد له» نكهة خاصة»، ولا يخلو من لمسات صغيرة، استعدادا لاستقبال الضيوف، حيث تركز على «غرفة الضيوف». وتبين روان عبدالله، أن تنظيم المنزل يرهقها أحياناً، بالإضافة إلى جميع أفراد العائلة، إلا أن والدتها تحب هذا النوع من «العمل الجماعي» قبيل العيد، موضحة أنها تساعد أمها، ولكن المنزل غالبا ما يكون نظيفا مسبقا، ولا يستنزف جهدا كبيرا منهما. وتعيد منيرة محمد، تنظيم بيتها قبل العيد بثلاثة أيام، كما تعد الحلويات، أما ليلة العيد فإنها تخصصها لشراء الهدايا، ويتذمر أبناء منيرة وزوجها عادة من اضطرارهم إلى البقاء في غرفة محددة من المنزل حتى انتهائها من الترتيب، مشيرة إلى أنها تبدأ بغرفة الضيوف، وتنتهي بتنظيف المطبخ، مبدية رغبتها بمساعدة زوجها لها أثناء العمل المنزلي قبل العيد. كما تهيئ الشقيقتان هدى وأفنان البيت لاستقبال العيد، من خلال حملة «تنظيف» تبدأ قبل العيد بثلاثة أيام، حيث إن والدتهما باتت عاجزة عن مساعدتهما في العمل، بسبب كبر سنها.