أصدر جمع من علماء القطيف، أمس، بياناً، يؤيد ويدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ومساعيه الداعية إلى رفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والأيديولوجية، التي تفت في وحدة المجتمع وتماسكه، وندائه الأخير في مكةالمكرمة وتوصيته بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة يتخذ من الرياض مقرا له. وأوضح البيان الذي ذيل بتوقيع سبعة من أبرز العلماء في المحافظة، أن خادم الحرمين الشريفين فتح بدعوته آفاق الحوار الوطني بين أطياف المجتمع، الذي نأمل أن يأتي ثماره المرجوة تدعيما لأسس الحوار و إرساء لدعائم المجتمع المدني، الذي يجب أن يُحترم فيه المواطن وتحفظ فيه كرامته و تصان حقوقه. وذكروا: إننا نعيش في دولة ذات طوائف متعددة منذ مئات السنين، وننعم في أمن وأمان، أرسى دعائمها قادة البلاد، ولا مساومة أو مزايدة على حفظ هذا التاريخ، الذي حمله الأجداد والآباء ويواصله الأبناء في مؤسسات المجتمع والدولة، إن خيارنا الوطني الذي نصر عليه هو احترام هذا النسيج وعدم المساس بالثوابت الوطنية. وأضافوا أن لنا في سيرة نبينا الأعظم والأئمة الهداة عليهم السلام لأعظم وأكبر أسوة فهم الذين خطوا ورسموا نهج التعايش واحترام الإنسان، فالاعتداء على كل ذي حرمة ممن يتعايش سلماً مع المسلمين لهو من المحرمات المغلظة فضلاً عن الاعتداء على المسلم فكيف بمن يجمعنا معهم دين وأخوة ووطن واحد! فيجب علينا جميعا أن نحافظ على حرمة الدماء وأمن المواطن واستقراره. وطالبوا الشباب بالوقوف بحزم ضد العنف بكافة أشكاله، والاستنكار على الاعتداءات التي تطال الأنفس والممتلكات والمؤسسات العامة. وأشار الموقعون على البيان إلى أن السلام هو غاية المجتمع الإيماني وعنوان حركته، حيث تؤكد مبادئ الدين على التزام الوسائل والأساليب السلمية في أي حراك داخل صفوف الأمة والمجتمع، وعلى رفض مظاهر العنف وأي ممارسة تؤدي إلى سفك الدم الحرام أو التعدي على الأعراض والممتلكات العامة والخاصة، وإننا كما ندين أي استخدام للعنف يستهدف الأبرياء من قبل أي جهة من الجهات أو فرد من الأفراد فإننا ندين كل مظهر للعنف واستخدامه في التعديات على المصالح العامة والخاصة أو استخدامه ضد أي جهة رسمية. وأوصي الموقعون على البيان المؤمنين والمؤمنات جميعاً بالتحري والدقة في نقل الأخبار وعدم الجري وراء ترويج الشائعات. وحمل البيان توقيع كل من: الشيخ عبدالله الخنيزي، السيد علي السيد ناصر السلمان، الشيخ حسن بن موسى الصفار،الشيخ عبدالكريم بن كاظم الحبيل،الشيخ علي مدن آل محسن ،الشيخ يوسف المهدي، والشيخ جعفر آل ربح. الشيخ عبدالله الخنيزي السيد علي الناصر الشيخ حسن الصفار الشيخ جعفر آل ربح