ادى هجومان بسيارتين مفخختين الى سقوط قتيلين واربعة جرحى في قلب العاصمة اللليبية في اول ايام عيد الفطر الاحد، كما ذكرت السلطات التي اتهمت انصار النظام السابق بالوقوف وراء ذلك. وقال رئيس جهاز الامن في طرابلس العقيد محمود الشريف لوكالة فرانس برس ان سيارة انفجرت قرب كلية عسكرية في جادة عمر المختار ما اسفر عن سقوط قتيلين واربعة جرحى بينما انفجرت سيارة ثانية قرب وزارة الداخلية ولم تؤد الى ضحايا. ووقع الانفجاران في اول ايام عيد الفطر. وقال الشريف “انها سيارتان مفخختان تم تفجيرهما عن بعد”، متهما مؤيدي نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بالوقوف وراءهما. وكانت السلطات الليبية اعلنت مطلع اغسطس مقتل ثلاثة رجال يشتبه بانهم كانوا يعدون لعمليات تفجير، وذلك خلال عملية لقوات الامن قرب طرابلس. وقال العقيد الشريف “انها الخلية النائمة نفسها التي لم يتم توقيف كل اعضائها”. واضاف انها المجموعة نفسها التي نفذت الهجوم بسيارة مفخخة في الثالث من اغسطس في وسط طرابلس، موضحا ان “المتفجرات والوسيلة التي استخدمت للهجوم هي نفسها”. وتابع ان “هذه المجموعة ممولة من اعضاء في النظام السابق في تونس والجزائر”. وهي اول هجمات تشهدها العاصمة الليبية منذ سقوط نظام القذافي في تشرين اكتوبر الماضي. وحوالى الساعة السادسة بالتوقيت المحلي كانت جادة عمر المختار حيث وقع الاعتداء الاول مغلقة امام حركة السير بينما اقيمت حواجز تفتيش في معظم الشوراع الرئيسية في طرابلس التي كان التوتر فيها واضحا. واعيد فتح الجادة بعد ساعة من ذلك بعدما تم تنظيف مكان التفجير وقطر الآلية التي انفجرت. وبدت على الارض آثار حروق وبقايا زجاج مكسور. اما السيارة الثانية وهي سيارة اجرة فانفجرت في شارع صغير قرب وزارة الداخلية لكن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا. ولم تمنع اعمال العنف مئات المصلين من اداء صلاة العيد في ساحة الشهداء في وسط طرابلس بعد اقل من ساعتين من الهجمات وعلى بعد مئات الامتار عن موقعي الهجومين. وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي الذي تفقد المكان، ان اجهزة الامن تملك منذ ثلاثة ايام معلومات عن هجمات محتملة. واضاف “كان لدينا معلومات عن هجمات ممكنة من هذا النوع منذ ثلاثة ايام لكن مع هذا العدد من الاسلحة في البلاد يصعب ضبط كل شيء”، مؤكدا انه “يجري البحث عن سيارات مفخخة اخرى”. وردا على عما اذا كان سيتم تعزيز الاجراءات الامنية، قال “نبذل اقصى الجهود ولا يمكننا ان نفعل اكثر من ذلك”. وتأتي اعمال العنف هذه بعد ايام على اول انتقال سلمي للسلطة في ليبيا من المجلس الوطني الانتقالي والمؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات السابع من يوليو. (ا ف ب) | طرابلس