هاجم تنظيم القاعدة ظهر أمس السبت مقر جهاز المخابرات لمحافظات عدن، ولحج، وأبين، الذي تقع إدارته في مدينة التواهي بمحافظة عدن ويرأسه شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي اللواء ناصر منصور هادي. وقال مسؤول أمني في إدارة أمن محافظة عدن ل«الشرق»: إن 15 جنديا قتلوا في الهجوم الذي نفذته مجموعتان من تنظيم القاعدة تولت المجموعة الأولى قتل حراس مبنى الإذاعة والتليفزيون لفتح بوابة المبنى لدخول سيارة مفخخة تم تفجيرها بجانب سور مقر المخابرات مما أدى إلى إحداث دمار هائل في المبنى بينما قامت المجموعة الثانية بمواجهة حراس جهاز المخابرات وتدمير ناقلات جند كانت جوار المبنى. واستخدمت المجموعتان أسلحة متنوعة وهي قنابل يدوية وقذائف أر بي جي وأسلحة رشاشة إضافة إلى السيارة المفخخة وهي من نوع «كوريلا» حسب الرواية الرسمية. وأضاف المسؤول الأمني أن عناصر القاعدة رموا قنبلة يدوية داخل غرفة صغيرة كان ينام فيها سبعة من جنود الأمن المركزي مما أدى إلى مقتلهم جميعا. وقال المسؤول الأمني أن تنظيم القاعدة كان يسعى لإطلاق سجنائه في جهاز المخابرات حيث تم تفجير السيارة المفخخة في الجهة الشرقية لمقر جهاز المخابرات حيث يوجد السجن الذي يحتجز فيه عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة من بينهم قيادات ميدانية تم أسرها في الحرب الأخيرة التي شهدتها محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال مصدر في تنظيم القاعدة ل«الشرق» أن العملية نفذها التنظيم وتوعد بعمليات قادمة في كل مناطق اليمن ولم يتحدث عن تفاصيل أخرى. وتعرض مقر جهاز المخابرات في محافظة عدن الذي تتبعه ثلاث محافظات لهجمات عديدة خلال العام الجاري غير أن الاحترازات الأمنية لم تكن كافية لمنع تكرار هذه الهجمات. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني المؤسسة العسكرية والأمنية من تأدية واجبها في ملاحقة فلول عناصر القاعدة، وستردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطن وملاحقة العناصر الخارجة عن النظام والقانون والقبض عليها وتقديمها للعدالة حتى تنال عقابها الرادع. وكان تنظيم القاعدة هاجم عام 2010 جهاز المخابرات ذاته وتمكن من قتل جميع حراس الجهاز واقتحم المقر وأطلق عددا من قيادات التنظيم التي كانت في سجن الأمن السياسي «المخابرات». وتعيش محافظة عدن هذه الأيام حالة انفلات أمني كبير وغياب لدور السلطة المركزية في إدارة المحافظة وتوفير الخدمات لأبنائها حيث قضى أبناء عدن شهر رمضان دون كهرباء إلا ساعات قليلة مع حرارة صيف لافحة وانقطاع للمياه أخرج كثيرا من أبناء عدن إلى الشوارع للتظاهر ضد حالة التردي التي تعيشها المحافظة عاما بعد آخر.