اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة اثر زيارة مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية انه “يجب اسقاط النظام السوري وبسرعة”، منددا ب”التجاوزات” التي يرتكبها هذا النظام بحق المدنيين. وقال فابيوس للصحافيين “بعد الاستماع الى الشهادات المؤثرة لاشخاص هنا (…) عندما نسمع ذلك وانا اعي قوة ما اقوله الان: بشار الاسد لا يستحق ان يكون موجودا”. واتهم وزير الخارجية الفرنسي الرئيس السوري بشار الاسد بالقيام ب”عملية تدمير شعب”. وفي لقاء مع الصحافيين بعد ذلك في انقرة مع نظيره التركي احمد داود اوغلو حذر فابيوس من مخاطر مرحلة ما بعد الاسد وقال “يجب العمل على استبدال هذا النظام والعمل في الوقت نفسه على ان يتم هذا الاستبدال في ظروف تحت السيطرة. لا نريد ان تاتي فوضى بعد الوضع الحالي”. ودعا الى تحرك عاجل لانهاء الازمة وقال “الوقت الذي يمر هو للاسف وقت يستخدمه بشار الاسد في قصف شعبه”. والتقى فابيوس لاجئين من هذا المخيم المكون خصوصا من مستوعبات ويضم نحو 12 الف شخص، وقال انهم طلبوا مساعدة فرنسا لوضع حد لقمع النظام وطالبوا بشكل خاص بتسليم اسلحة الى المتمردين. واضاف من دون ان يقدم اي التزام ملموس بشأن الاسلحة انه “لا يمكن القبول بان يواصل بشار ارتكاب تجاوزاته حتى ولو انه تراجع وخسر كثيرا”. وسأل لاجىء وصل قبل ايام مع عائلته من مدينة اعزاز القريبة من حلب والتي تعرضت لقصف الطيران وقتل العشرات فيها، “بشار يذبحنا، فلماذا لا تفعلون شيئا؟” واجاب فابيوس ان الحكومة الفرنسية تجرى مباحثات مع تركيا خصوصا ومع حكومات اخرى “لوقف المجازر”. واضاف “كلما تغير النظام بسرعة كلما كان ذلك افضل”. وفابيوس هو اول وزير اجنبي يزور مخيما للاجئين السوريين في تركيا. وقال دبلوماسي تركي ان السماح بتلك الزيارة كان ثمرة استئناف العلاقات التركية الفرنسية بعد فترة من التوتر في عهد نيكولا ساركوزي. (ا ف ب) | مخيم اونشوبينار للاجئين