يعد سلمان الأفنس أحد أدباء الشمال السعوديين، ومن المؤسسين لنادي الجوف الأدبي في دورته التأسيسية الأولى، وله كتابات أدبية متنوعة، منها: «رحلة الذكريات» قصص قصيرة، و»هدير الغضب» في أدب حرب الخليج، و»محطات قروية» قصص قصيرة، والجنادرية والفلسفة الحضارية.. رؤية أدبية، والحضاري في الأدب السعودي.. رؤية أدبية، وغيرها كثير.انطلق كمحرر صحافي من «المؤسسة الشرقية للطباعة والنشر»، حيث كان يعمل محرراً في مجلة «الشرق» يكتب استطلاعات وتحقيقات صحافية، ومحرراً لصفحة أدبية بعنوان (سفر ومحطات)، وأول نشر أدبي له كان في مجال الشعر والقصة والدراسة، عبر مجلة الشرق آنذاك.يقول الأفنس إن غالبية ما يقرأه هذه الأيام الروايات، كونه مولعاً بها، وخصوصاً تلك التي صدرت حديثاً وتعتبر محل نقاشات واسعة.وعن أوقات القراءة المحببة إليه، ذكر الأفنس أنه ما من وقت محدد لفترة القراءة، وذلك يعتمد على حجم وأهمية الكتاب «تجذبني الموضوعات لأبدأ بقراءتها متى ما وجدتها.. وحينما أقرأ كتاباً ما، أعيد قراءته مرة أخرى، خصوصا إذا كانت لي النية في أن أكتب عن هذا الكتاب، لإظهار مكامن الإبداع فيه».وقال «لا أستخدم القلم الأحمر، وحينما أشرع في الكتابة لا أرغب أن يقاطعني، أو يشغلني، أحد ممن حولي، ولو أنني وصلت إلى السطر الأخير وقاطعني أحدهم، أقوم بوضع ما كتبته في «فرامة الورق»، وأعود الكرة للكتابة بنمط آخر من جديد.وعن الكتب الأكثر تأثيراً في حياته، ذكر أنها كتب السيرة الذاتية، خصوصاً التي يكتبها أصحابها عن أنفسهم «أجد فيها كثيراً من الأفكار الناضجة التي يمكن أن يستفاد منها، وأعتقد أنها أكثر واقعية، وتجد فيها مكامن الحقيقة التي يسطرها كاتبها».ويقول الأديب سلمان الأفنس: مازالت قصص الأطفال التي جمعها مدرس التعبير (شوقي)، وهو مدرس أردني عرفته عندما كنت أدرس في المرحلة الابتدائية في مدينة الدمام عام 1963م. وهذه الذكرى عالقة في ذهني، حيث كان يوزعها علينا ويطلب منا تلخيصها شفهياً في اليوم التالي، مطلقاً لنا العنان للإبحار في الخيال والوصف، وقد نمَّى لدينا هذه الخصال الأدبية، فكان لها تأثير كبير على حياتي الثقافية، حتى أصبح عدد من طلاب هذا المدرس من الأدباء والمثقفين.واستطرد: كنت أحرص على قراءة مجلة «العربي» التي كانت تأتي في الستينيات الميلادية إلى الدمام من الكويت، وكان أحد موضوعاتها قراءة من كتب كنت أستمتع بقراءتها، وكان لها أكبر التأثير». ويضيف أديبنا «أهتم كثيراً بمتابعة الإذاعة، خصوصاً البرامج الثقافية».وذكر الأفنس أنه ليس هناك وقت محدد للكتابة، فالكتابة للقراءة الأدبية، كدراسة أو تحليل، لا يمكن أن تأتي إلا بعد إعداد خطة أشبه ما تكون بالبحثية، أما المقالات والاستطلاعات الصحافية التي تحتاج لمقدمات، فوقتها لا يمكن أن أملكه، فهو أشبه بالوحي، وإن لم أسارع في استباق كتابة توارد الأفكار، فإنها تذهب دون أن أستطيع استذكارها، لتأتي غيرها في وقت آخر. ففي إحدى المقالات البسيطة، ظلت فكرتها أكثر من شهر دون أن يأتي الوقت الذي أستطيع فيه كتابتها.