محمد عزوز كشف ل “الشرق” عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية محمد عزوز، عن أن %30 من ورش الذهب على مستوى المملكة مجهولة المقر والمالك وليس لدى الجهات المختصة أي معلومات عنها. وقال إن نسبة السعوديين العاملين في قطاع الذهب وتحديداً في قطاع التجزئة لا تتجاوز%25، وأن نسبة العاملين السعوديين في مجال صناعة الذهب لا تتعدى %15 بالنسبة للمصانع الكبيرة والمتوسطة، في حين تتراوح بين 2 – %3 في الورش والمصانع الصغيرة. وأرجع عزوز السبب وراء سيطرة العمالة الوافدة على سوق الذهب في جدة، إلى عدم قناعة الشاب وعدم أهليته للتدرج في العمل في محلات الذهب، محملا وزارة العمل الوضع الذي وصل إليه السوق من سيطرة العمالة الأجنبية بسبب عدم جديتها في تنفيذ قرار سعودة الوظائف في قطاع الذهب، إذ إنها لم تعاقب المحلات التي لا تنفذ السعودة. ورأى أن التجار وحدهم لا يستطيعون حماية مصالحهم بل يجب إيجاد قوانين وإجراءات صارمة تتعدى الغرامات إلى إغلاق المحلات والتشهير بها، بعد قرار مجلس الوزراء بإلزام التجار بسعودة المحلات، مبينا أن آلية تنظيم القرار تحتاج لإعادة نظر وتحتاج لجدية في التطبيق. وتوقع عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة أن يؤتي نظام نطاقات الذي جاء متأخراً ثماره بعد عدة سنوات، منتقدا إلغاء النظام الذي يخول صندوق الموارد البشرية بالتوظيف الذي كان فيه كثير من التسهيل في عملية التوظيف، وقال: إذا ما تم تطبيق نظام السعودة بكل صرامة فلا يُمنح تصريح إلا لمطبقي نظام السعودة فسيتم توفير آلاف الوظائف للسعوديين”، مبيناً أن البيئة اللازمة لعمل السعوديين في المحلات التي تتطلب قوة وصبرا لم تهيئ بعد، رافضا العقبات التي وُضعت بدلاً من التسهيل لتوظيف السعوديين مثل فرض التأمين الطبي على الشاب السعودي وعائلته وهو ما لا يستطيع كل أرباب العمل توفيره، كما أنه قرار غير مطبق على الموظفين الحكوميين، مشيراً إلى أن تذبذب أسعار الذهب وضعف القوة الشرائية يعد بمثابة تحدٍ كبير أمام التجار. حطاب العنزي من جهته، أوضح ل “الشرق” المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي، أن الوزارة تعمل حالياً على إصلاح ما أسماه بتشوهات سوق العمل لتوظيف السعوديين والسعوديات بدلاً من الأجانب وفق الشروط التي ينص عليها النظام واللوائح التنفيذية والقرارات الوزارية. وقال إن ما يحدث في سوق الذهب تحديداً هو عبارة عن تهاون من بعض أصحاب الأعمال في جذب الشباب السعوديين للعمل في محلات الذهب. وأضاف أن برنامج نطاقات سيعمل على توطين الوظائف للسعوديين،إذ إنه أجاز الانتقال من المنشآت في النطاقين الأحمر والأصفر إلى النطاقين الممتاز والأخضر بشروط، منها أن العاملين في النطاق الأحمر يمكنهم الانتقال إلى المنشآت في النطاقين الممتاز والأخضر دون إذن صاحب العمل إذا انتهت رخصة العمل الخاصة بالعامل، أما العاملون في منشآت اللون الأصفر فيمكنهم الانتقال إلى منشآت في النطاقين الممتاز والأخضر إذا أكمل العامل ست سنوات عمل في المملكة، وانتهت رخصة عمله، وقبل ذلك يجوز الانتقال بموافقة صاحب العمل. ودعا العنزي أصحاب الأعمال إلى مراجعة أنفسهم فيما يتعلق بتوظيف السعوديين لديهم والالتزام بآلية العمل التي تحدد مدة العمل بست ساعات فى اليوم بما لايزيد على 36 ساعة في الأسبوع ، والتأمين على الموظف وعائلته، متهما المستثمرين الأجانب في هذا القطاع بأنهم لا يلتزمون بالسعودة.