اختيرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ضمن عدد من المنظمات الإنسانية لتولي أعمال الإغاثة تجاه أقلية الروهنيجيا المسلمة وتقديم المساعدات الممكنة لهم وإنقاذهم من معاناتهم وذلك تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي . جاء ذلك أثناء الاجتماع التشاوري الطارئ الذي عقدته المنظمة في العاصمة الماليزية (كوالالمبور) والذي شاركت فيه الهيئة مع عدد من المنظمات الأخرى حيث ناقش هذا الاجتماع العديد من القضايا المرتبطة بالأوضاع المأساوية في ولاية أراكان وكيفية حلها خصوصاً وأن عملية التشريد هناك مازالت مستمرة بجانب القتل والحرق والاغتصاب . وكان ممثل المسلمين هناك قد تحدث خلال هذا الاجتماع بحرقة ومرارة وهو يصف الأوضاع المزرية التي تشهدها هذه الولاية وقال إن هناك إبادة شاملة وأن العديد من القرى قد خلت تماماً من الرجال ولم يبق فيها إلا النساء والأطفال . وأفاد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا أنه ووفقاً للتقرير الذي تلقاه من ممثلها في هذا الاجتماع فإن الهيئة طرحت خلال الاجتماع حزمة من الآراء والمقترحات التي وجدت تجاوباً كبيراً من المجتمعين من ضمنها تكوين ائتلاف من المنظمات الإسلامية تعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي بغرض تسهيل العمل الإغاثي لهذه المنظمات في أماكن اللجوء والنزوح .. يذكر أن الهيئة ورغم الصعوبات التي تواجهها لإيصال مساعدتها لهؤلاء المنكوبين تبذل الكثير من الجهود في هذا المجال حيث دعت وبوصفها رئيسة لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة كافة المنظمات التابعة لهذه اللجنة بضرورة التدخل السريع لإيقاف الإبادة العرقية التي تشهدها الولاية . كما وضعت الهيئة لهذه المنظمات إمكانات مكتبها في العاصمة البنجلاديشية (دكا) تحت تصرفهم من أجل سرعة إيصال المساعدات العاجلة والملحة من الغذاء والكساء والمأوى والعلاج .. جدة | عامر الجفالي