شرعت أمانة الأحساء في تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي، وذلك وفق خطة شاملة لتطوير المباني والشوارع والأسواق القديمة. وانتهت الأمانة من أعمال الرفع المساحي وإعداد الدراسات والمخططات اللازمة لإبراز المعالم التراثية للمنطقة. يأتي ذلك بمبادرة من وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز الذي طرح مشروع «تطوير وسط الهفوف التاريخي» تقديراً من سموه لقيمة مدينة الهفوف التاريخية والاقتصادية والعمرانية. ويعد المشروع واحداً من أهم مشاريع الأمانة ويستهدف ربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية في قلب مدينة الهفوف النابض بعضها مع البعض كقصر إبراهيم، وبيت البيعة، والمدرسة الأميرية، ومسجد الجبري، وسوق القيصرية، وشارع الحداديد.. ويضم شارع الحداديد خليطاً من النشاطات التجارية معظمها أعمال حرفية مثل الحدادين الذي جاءت تسمية السوق بسببه، كما يتضمن مشروع تطوير واجهات الشارع دراسة الواجهات الحالية للمباني القائمة ومحاولة تعديلها بإدخال العناصر المعمارية المحلية مثل الدرايش، الرواشين، الأقاسي، الأقواس وغيرها، واستبعاد الأشكال المشوهة وذلك بشكل تناغمي يربط المبنى بالمباني المجاورة له.ومن المنتظر أن يشمل مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي أيضاً إنشاء سوق الحميدية والمسمى في السابق بسوق الدهن، ويقع السوق جنوب سوق القيصرية، ويتألف من 16 محلاً ستقام على صفين يتوسطهما ممر للمتسوقين، مسقوف بالخشب بشكل جملون يقف على أعمدة خشبية منقوشة وله مدخل متميز وواجهات فريدة بها شبابيك خشبية (درايش)، وسيتم تغطية سطح السوق ببرجولات خشبية لإمكانية استخدام السطح لبعض الجوانب السياحية وما شابهها.