يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 24 شوال المقبل، انطلاق الدورة السادسة من «سوق عكاظ» في الطائف، الذي سيشهد هذا العام تدشين خيمة السوق، وإقامة 11 ندوة و15 معرضاً، كما يشهد، للمرة الأولى، إقامة حلقة نقاش بين أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية للسوق، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وأربعة وزراء، مع شباب الجامعات السعودية. ويشارك في فعاليات سوق عكاظ، التي تستمر عشرة أيام، عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والأكاديميين والحرفيين من داخل السعودية وخارجها. ووصف الفيصل رعاية خادم الحرمين الشريفين بأنها «امتداد لرعايته للمحافل العلمية والفكرية والأدبية والتراثية، انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية بناء الإنسان المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه بين الدول، وتحقيق مجده وعظمته بين الأمم والشعوب». وقال إن «التاريخ يسجل لخادم الحرمين الشريفين مبادرات عظيمة وشجاعة في جميع المجالات، كما يسجله ملكاً بانياً للإنسان، وداعياً للحوار بين أتباع الحضارات والمذاهب والأديان، وراعياً للعلم والعلماء، والثقافة والمثقفين، والأدب والأدباء، والفكر والمفكرين، إلى جانب عنايته بتراثنا الوطني وتشجيعه للمحافظين عليه». ونوّه الفيصل بما ناله سوق عكاظ في السنوات الماضية من دعم وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين، ما ساعد على انتقاله من أفكار على ورق، إلى حقيقة ملموسة تتطور عاماً بعد آخر، بتضافر جهود الوزارات والهيئات والمؤسسات المشاركة في إعداده وتنظيمه، وحرص الأدباء والمثقفين والمفكرين على المشاركة في فعالياته والتنافس على جوائزه، وتوافد المواطنين والمقيمين على ارتياده، والاطلاع من نافذته المفتوحة على آفاق الماضي والحاضر والمستقبل الرحبة. وشدد الفيصل على أن عناية إمارة المنطقة واهتمامها بسوق عكاظ لا ينطلق من حرصها على إحياء المكان، وإنما إعادة الاعتبار إلى مكانته الفكرية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، والانطلاق منها إلى بناء مشروع يُعنى بمد جسور من الماضي إلى المستقبل، بالعناية بالإبداع والتميز العلمي، ونشر الثقافة والعلم والمعرفة. ورأى أن سوق عكاظ وما يقدمه من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية يتسق مع أهداف الخطة العشرية لمنطقة مكةالمكرمة، وتحديداً مع أهداف محور بناء الإنسان الموازي لمحور تنمية المكان، لتبلغ المنطقة مكانتها المستحقة، وقال: «إن بلوغ منطقة مكةالمكرمة موقعها الذي تستحقه، لن يتأتى إلا من خلال بناء المجتمع المبني على القيم، المتميز بالأخلاق، الملتزم بقيم العمل والنظام والمعاملة والعلم والثقافة والفكر والأدب، ونحن ولله الحمد نملك قاعدة إسلامية تؤهل مجتمعنا لأن يكون مجتمعاً مثالياً، بشرط الالتزام بالمبادئ الإسلامية الحقة»، متمنياً أن يواصل السوق في هذا العام نجاحاته السابقة. وتحدث الفيصل عن البرنامج الذي سيقدمه السوق للمثقفين هذا العام، مشيراً إلى أنه يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل. وأوضح أن السوق سينظم هذا العام، ولأول مرة، حلقة نقاش ضمن البرنامج الثقافي للسوق، تستضيفها جامعة الطائف، يشارك فيها الفيصل نفسه، إلى جانب وزير التربية والتعليم، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزير التعليم العالي، ووزير الثقافة والإعلام، ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية، بهدف التواصل بين الشباب وأصحاب القرار لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار. أعضاء اللجنة الإشرافية للسوق * فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم. * الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. * الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي. * الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام. برنامج «جادة سوق عكاظ» أكثر من عشرة معارض تنظمها وزارات وهيئات حكومية، منها: * «سيرة وإنجاز» تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار. * «التصوير الضوئي والخط العربي» تنظيم وزارة التربية والتعليم. * «مملكة الإنسانية.. ملك السلام» تنظيم الحرس الوطني. * «عكاظ المستقبل» تنظيم وزارة التعليم العالي. * «الكتاب الإلكتروني» تنظيم وزارة الثقافة والإعلام. * «المملكة.. وطن وتاريخ» تنظيم دارة الملك عبدالعزيز. * «معاً لنشر ثقافة الحوار» تنظيم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. * «لوحة وقصيدة» تنظيم جمعية الثقافة والفنون. * معارض الهيئة السعودية للحياة الفطرية.. تنظيم أمانة محافظة الطائف بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز. البرنامج الثقافي حلقة نقاش، تستضيفها جامعة الطائف، بهدف التواصل بين الشباب وأصحاب القرار لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار، ويشارك فيها: * أمير منطقة مكةالمكرمة. * وزير التربية والتعليم. * رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. * وزير التعليم العالي. * وزير الثقافة والإعلام. * مجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية. 15 ندوة ومحاضرة، منها: * ندوة «شعر عنترة بن شداد». * ندوة «بدائل النفط والطاقة المتجددة». * ندوة «الإبداع النسوي وقناع الكتابة». * ندوة «دول الخليج من التعاون إلى الاتحاد». * ندوة «الشباب والإعلام الجديد». * ندوة «فقه الواقع». * أمسيتان شعريتان. * محور «تجارب الكتّاب». * مسرحية «عنترة بن شداد».