واصل برشلونة هيمنته على غريمه الأزلي ريال مدريد في لقاءات الكلاسيكو في المواسم الأخيرة وهزمه بثلاثة مقابل هدف في اللقاء الذي جمع عملاقي الكرة الإسبانية ضمن أحداث الجولة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم ليشاركه صدارة الترتيب مع تفوق البارسا بفارق الأهداف مع الأخذ بالاعتبار أن الريال خاض مباراة أقل من برشلونة. وواصل المدير الفني لبرشلونة بيب جوارديولا تفوقه على جوزيه مورينهو مدرب الريال على مدار موسم ونصف الموسم، منذ استلام الأخير مهام التدريب في الفريق الملكي حيث تفوق جوارديولا في أربع مناسبات مقابل التعادل ثلاث مرات فيما تفوق مورينهو مرة واحدة كانت في نهائي كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي بعد فوز فريقه بهدف نظيف بعد التمديد. ولم تجد نفعاً مشاركة الريال على ملعبه وأمام أنصاره في السانتياجو برنابيو ولا سلسلة النتائج الإيجابية التي وصلت لعشرة انتصارات متتالية في الدوري المحلي وخمسة عشر انتصاراً في جميع البطولات، حيث انحنى لهزيمة مذلة تأتي امتداداً لسلسلة إخفاقات الفريق الملكي حين يتعلق الأمر بمواجهة برشلونة مؤخراً. وبكّر الفرنسي الدولي كريم بن زيمة في افتتاح التسجيل مستغلاً الخطأ الفادح من حارس برشلونة فيكتور فالديز في إبعاد الكرة ليصنع أول أحداث اللقاء قبل مرور نصف دقيقة من بداية اللقاء، ويحسب لميسي ورفاقه عدم تأثرهم بصدمة الهدف المبكر، حيث سرعان ما تماسك الفريق واستعاد التوازن رغم قلة الفرص المتاحة للتسجيل، وبعد مرور نصف ساعة يستلم الظاهرة الأرجنتينية الكرة من منتصف الملعب ويتجاوز أكثر من لاعب ويضع الكرة أمام التشيلي الدولي أليكسيس سانشيز، الذي لم يتوانٍ في إيداعها الشباك، وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1/1 وسط تفوق واستحواذ نسبي للريال. وفي الشوط الثاني نظم البارسا صفوفه وقدم كرة هجومية أكبر ليأتي هدف التقدم بواسطة نجم الوسط تشافي هيرنانديز الذي أطلق قذيفة من مشارف منطقة الجزاء لترتطم الكرة بالمدافع مارسيلو وتغالط الحارس كاسياس الذي فشل في اللحاق بها، ولم تكن ردة فعل الريال بتفوق البارشا في النتيجة بالشكل المتوقع، حيث واصل برشلونة الضغط على مرمى كاسياس بغية تعزيز النتيجة وكان له ما أراد عبر نجم أرسنال السابق سيسك فابريجاس، الذي تلقى كرة عرضية فغمزها برأسه داخل الشباك كهدف ثالث للفريق الكاتلوني أنهى به اللقاء ليضع حداً لسلسلة انتصارات غريمه في الدوري المحلي. وجاءت النتيجة الإيجابية للفريق الكاتلوني خير ختام لعام 2011، حيث اتجه الفريق بالأمس للعاصمة اليابانية طوكيو تمهيداً لمشاركته في كأس العالم للأندية، ليعود بعدها مطلع العام الميلادي الجديد لمواجهة جاره إسبانيول في ديربي المدينة، في حين يحل ريال مدريد ضيفاً على إشبيلية الأحد المقبل ضمن المرحلة السابعة عشرة، تتوقف بعدها الأحداث لعطلة نهاية العام.