في ظل انتشار وسائل الاتصال الاجتماعي (الفيس بوك، والتوتير، والبيبي) وغيرها مما تنتجه التقنية الحديثة لنا في تسارع مستمر مع الزمن تعظم الحاجة لتفعيل دور الأسرة لتوعية الأبناء حول الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل. كما أنه لايختلف اثنان على أن هذه الوسائل تعتبر ذات بعد إيجابي إذا استخدمت الاستخدام الأمثل فهي تعتبر مفيدة في نقل الخبرات، والمعارف، والأخبار، وغيرها مما يحتاجه الفرد فقد أصبح العالم بوجودها قرية صغيرة. ولعل المتأمل يجد أن أغلب مستخدمي هذه الوسائل في مجتمعنا هم من فئة الشباب وبالأحرى المراهقين منهم وتعتبر هذه الشريحة هي أهم شريحة من شرائح المجتمع، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه ماهو الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل ؟ الإجابة على هذا التساؤل تكمن في عدة استفسارات على رب كل أسرة أن يسأل نفسه هل بينت لإبنائي متى يستخدمون هذه الوسائل؟ وكيف لهم أن يستخدموها ؟ ومن هو الصديق الخلفي الذي يتواصل معهم خلف الشاشة ؟ !وماذا يهدف أن يحقق ذلك الشخص من خلال اتصاله؟ وماهي سلوكيات ذلك الشخص ؟هل هي سوية أم لا ؟ وماهي المخاطر النفسية المترتبة من استخدام هذه الوسائل من خلال علاقاتها الوهمية التي أدت للتأثير على العلاقات الطبيعية وجعلت كثير من الشباب يعيش الانطواء والعزلة؟