ساهم تزايد إقبال المواطنين في الأحساء على محلات «الكوفي شوب»،ومقاهي”الإنترنت”،في اندثار المقاهي الشعبية، وأكد المواطن أحمد الشرقي أحد المهتمين بالموروث الشعبي في المنطقة، بأن محلات الكوفي شوب المتطورة قضت على المقاهي الشعبية مع أن هذه المقاهي تُذكر الناس بالماضي الجميل ونكهة شرب الشاي والقهوة، في تلك المواقع التي تمتاز بالبساطة ورخص الأسعار ويعترف الشرقي بأن محلات الكوفي شوب لها مرتاديها من الشباب، ولكن لو كان هناك مكان مخصص لكبار السن مثل المقاهي الشعبية سوف تجد العديد منهم يرتادون هذه المواقع، في حين قال إن القهوة الشعبية التي يعمل بها أطلق عليها اسم قهوة ( مهدلي ) الشهيرة ورغم المردود المادي القليل من هذه المهنة إلا أن الشرقي متمسك بها بل جعل ابنه الكبير عبدالله يتعلم هذه المهنة وقت الفراغ. وشارك الشرقي في عدة مهرجانات منها مهرجان الجنادرية، ومهرجان «حسانا فلة» ومهرجان هجر الثقافي ومناسبات جمعية الثقافة والفنون والرئاسة العامة لرعاية الشباب، يشعر الشرقي بسعادة كبيرة جدا حينما يزور أحد المسؤولين قهوته في المهرجانات فيحرص على عمل الشاي (المخدر ) لهم والبليلة والباجلا واليانسون والنعناع، وكافة المشروبات الشعبية، ويقول كانت المقاهي في الوقت السابق مكان تجمع أهل الحي يتسامرون بها على صوت عوض الدوخي وبعض الفنانين القدامى، وكان هناك مكان مخصص لكبار الحي من الوجهاء ومع مرور الوقت فقدت المقاهي الشعبية لذتها، والدليل أنه في المشاركات هناك من لا يريد مغادرة الموقع وخاصة من كبار السن لأنه يشم رائحة الماضي في هذا المكان الشعبي .