نعم ديناصُور..! هذا ما قاله الكاتب زكي الصدير في مداخلته الرائعة ببرنامج “الثقافة اليوم” على القناة الثقافية.. ورَفْض الكاتب بسام فتيني للمصطلح الديناصوري.. في حين كانت الحلقة تدور حول الكتابات الشبابية والفجوة بين الجيل السابق من الكتَّات، والجيل الحالي من الشباب.. وإليكم أهم نقطة فيها: س/ هل الفجوة هي سبب تهميش وعدم متابعة النّقاد لطرح الشباب؟ أو عدم معرفتهم باستخدام وسائل التقنية؟ ج/ صغار السن لا يُنظَر إلى إنتاجهم الإبداعي.. فهم مع الأسف ينظرون إلى السن وليس التجربة. س/ ما أبرز سمات الكتابات الشبابية؟ ج/ الكثافة الكبيرة والاختزال المدهش الذي مَرَّنهم عليه الفيس بوك وتويتر كال(ق.ق.ج) في فلاش شعري سريع جداً بومضات سردية تعالج قضايا طويلة وتستحق الالتفات. س/ ما الذي يعيبها إذن؟ ج/ هو نفس ما يعيب كتابات الكبار (الديناصورات)! س/ ماذا تقصد بالديناصورات؟ ج/ الكتَّاب الذين أكل الدهر عليهم وشرِب ومازالوا لا يُتيحون للتجارب الجديدة أخذ حقها، فأكلوا الأخضر واليابس من الكعكة الثقافية.. س/ ألا ترى أن فيه شيئاً من الاستهانة بهم؟! ج/ لا.. فبعضهم يستحق الاستهانة.. وبعضهم ديناصور من حيث العمر، فهو معمّر جداً ومازال حاضراً بكل ثقله. س/ ألا ترى أن الاندفاعية وعدم التروّي من عيوب الكتابات الشبابية؟ ج/ لا بأس.. دعه يكون مندفعاً وثرثاراً فما ينتج لاحقاً من كتابات متلاحقة سينتج عنه النضج.. التطور يأتي بالنقد الجيد والمتابعة الجيدة. - بينما جاءت مداخلة الكاتب بسام فتيني في رفضه استخدام “الديناصور”.. وسنعرف سبب رفضه في المقال المقبل، مع بعض تجارب الأقلام الشبابية التي سأختارها من شبكات التواصل. سبب آخر: * هناك من هو أكثر استعداداً للتفاعل (بتفاؤل) وهناك من هو أكثر استعداداً للنقيض! * الوسائل الإعلامية انفتَحت علينا فلماذا لا ننفتح عليها؟ أليسَ من المتعة أن نشارك الجميع بأصابعنا ونبضنا؟!