تشارك فتيات “حائليات” بنشاط في لجان النظام التي تتزايد الحاجة إليها مع تزايد أعداد المصليات في القسم المخصص للنساء بمسجد الراجحي، في تقديم النصح والإرشاد والتوجيه للمصليات، فضلا عن قيامهن بأعمال وأدوار أخرى مختلفة مثل ترتيب صفوف السيدات بحسب أوضاعهن، بحيث توجد أقسام في المسجد للنساء الكبيرات في السن، وأخرى لأمهات الأطفال والفتيات، كما يقمن بتوزيع المنشورات على النساء وترتيب المسجد عند حدوث الفوضى أومشاكل الازدحام، ومراقبة التصوير بالجوالات، والتقت “الشرق” بعض الفتيات العاملات في داخل المسجد ممن انخرطن في العمل بهذه اللجان. وتبين المسؤولة عن المسجد “أم ناصر”، أن دورها ينحصر في نقل أي مشكلة أو شكوى إلى إدارة المسجد، وتعبر عن سعادتها بتحملها هذه المسؤولية، حيث أنها تقضي وقتها في خدمة المصليات والمحافظة على تهيئة الهدوء فى المسجد، وأضافت أنها تجد التعاون من جميع النساء ومن جميع الجاليات عدا بعض النسوة، وذكرت أن عددا من السيدات المنتميات إلى جنسيات مختلفة، يحضرن بعض الأطعمة إلى المسجد، وهذا مخالف لأنظمة المسجد، وفيه انتهاك لحرمة “بيوت الله”، كما يتنافى مع الحرص على نظافتها. من جانبهما أكدت الموظفتان أم رائد وأم ريان حبهما لعملهما على خدمة المساجد، لا سيما في شهر رمضان المبارك، حيث إنهما تعملان على تهيئة الجو المناسب المحفوف بالهدوء والطمأنينة في نفوس المصليات، ورغم أن راتب كل منهما لا يتعدى 1500 ريال، إلا أنهما تستشعران حاجة المسجد إلى عدة خدمات، تفخران بأن تحظيا بتقديمها ل”بيت الله”، وتطمعان في نيل الأجر من الله. وكشف مدير عام مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية والمشرف على الجامع سعود التمامي أن دور الفتيات داخل المسجد هي فكرة من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية ومسجد الراجحي بحائل وهو المسجد الثاني الذي يتم به تطبيق هذه الفكرة وهو ” تنظيم إداري”، موضحاً أن مهامهن مختلفة، منها توجيه المصليات إلى الأماكن المخصصة، وحثهن على النظافة، وتنظيم الصلاة، ومراقبة العوازل المخصصة للأطفال الذين يحضرون مع أمهاتهم للمسجد، بالإضافة إلى عملهن الإداري في المكتبات والحلقات والدورات الدعوية في المسجد.