قرار الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بمنع التدخين داخل الأماكن المغلقة في المنطقة هو قرار جريء يستحق عليه الشكر الجزيل، فمضار التدخين والأمراض الخطيرة الناتجة عن هذه العادة السيئة لا تخفى على أحد سواء على المدى القصير أو الطويل. مما جاء في القرار ما يلي نصه (تشكيل لجنة مشتركة من إمارة الرياض والشرطة والأمانة والغرفة التجارية الصناعية والجمعية السعودية لمكافحة التدخين بمنطقة الرياض لوضع الوسائل التنفيذية المناسبة لآلية تطبيق عقوبات المنع. كما وجه سمو أمير منطقة الرياض أمانة المنطقة بمتابعة ورصد مخالفي الأنظمة ممن لم يتقيّد بالمنع وكذلك المحلات التي لا تضع لوحات منع التدخين في محلاتها وتطبيق عقوبة الغرامة وفق ما نصّت عليه الأنظمة واللوائح). أتمنى من أمانة مدينة الرياض إيقاع العقوبات المشددة والغرامات الرادعة ضد المنشآت المخالفة للقرار أو المتحايلة عليه كي لا يكون القرار حبراً على ورق. كما أصدر الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية توجيهاً للعمل بموجب الأمر السامي الكريم القاضي بمنع التدخين في جميع الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة. بعد قراءة هذا القرار لا يغيب عن ذهني منظر المدخنين داخل مطار الملك خالد الدولي. مدخنون هنا وهناك، سعوديون بعضهم من العاملين في المطار من مدنيين وعسكريين، أضف لهم جنسيات من شتى بقاع المعمورة وكأنهم في دعاية كبيرة لإحدى شركات التبغ، تمنياتي من سمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس هيئة الطيران المدني بإصدار تعميم عاجل بالتأكيد على منع التدخين داخل جميع منشآت المطار، لأن الأوضاع وصلت لحد لا يمكن السكوت عليه أكثر، فرائحة دخان السجائر أزكمت أنوف المسافرين غير المدخنين وتحولت لسحابة تجوب أرجاء المطار. في خبر نشره موقع العربية جاء ما يلي: (يشار إلى أن المملكة احتلت المركز الثالث عالميا في نسبة التدخين، كما أنها تصرف على التبغ سنويا 12 مليار ريال. فيما حددت وزارة الصحة الخسائر المادية لعلاج الأمراض جراء التدخين بخمسة بلايين ريال سنويا ووفقا لإحصائية صادرة من جمعية القلب السعودية التي أشارت إلى أن عدد المدخنين في المملكة بلغ 6.3 ملايين شخص من أصل 18 مليونا. وتوقعت الجمعية أن يصل عدد المدخنين عشرة ملايين مدخن عام 2020، مبينا أنه ما يزيد عن 50% من المدخنين هم من فئة الشباب). (http://www.alarabiya.net/articles/2011/06/05/151963.html). يجب على الدولة فرض ضرائب عالية على شركات التبغ، تذهب قيمتها لوزارة الصحة، فمثلا سعر علبة التبغ هو ما بين 6 إلى 9 ريالات، يتم رفع سعره إلى 25 ريالاً، المبلغ المضاف للسعر الأصلي هو الضريبة التي تقتطع لوزارة الصحة وتوضع في صندوق خاص لعلاج مصابي السرطان من التدخين، إضافة على ذلك يتم رفع السعر سنوياً بمبلغ ريال واحد إلى ريالين للمساهمة في مكافحة فعالة للتدخين، أسعار التبغ في الدول الأوروبية وأمريكا وكندا مرتفعة جداً وتصل إلى أربعين ريالاً للعلبة مما ساهم في تناقص معدلات المدخنين بشكل كبير.