أبدي استغرابي الشديد للمقال الذي نشره الدكتور عثمان الصيني في صحيفة «الشرق» في عددها الصادر يوم الإثنين 4 رمضان الموافق 23 يوليو، الذي نقله عن صحفي باكستاني مزعوم، مُتبنيا وجهة نظره كحقيقة دامغة دون أن يُكلف الكاتب نفسه عناء التثبت من معلومات المقال أو الظروف التي نُشر فيها، سواء من السفارة في إسلام أباد أو من وزارة الخارجية، حيث أصدر أحكاماً مسبقة مجانبة للحقائق. وفي هذا الصدد نود أن نوضح الحقائق التالية: 1- إن سفارة خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد وجميع بعثات المملكة في الخارج لا تمنح تأشيرات الحج والعمرة بشكل فردي بل بشكل جماعي عبر شركات ومكاتب معتمدة في الدولة المضيفة تحت إشراف حكومات هذه الدول وبالتنسيق معها، وذلك منعا للمتاجرة في التأشيرات، ولضمان إعطائها لمستحقيها، وهذا الأمر أوضحته السفارة في بيان مفصل، ونشرته وكالة الأنباء السعودية. 2- إن المقال المزعوم الذي نقل عنه وبنى عليه الكاتب رأيه، نُشر في صحيفة عربية تصدر في لندن، معروف مناهضتها للمملكة، ولا تفتأ تنشر الأكاذيب وتبث سمومها ضدها وضد شعبها بشكل يومي. 3- إن المقال المكذوب الذي نقله الكاتب عثمان الصيني وبنى عليه رأيه، استشهد بأحد الرموز الدينية في الباكستان، وهو العالم الجليل القاضي حسين أحمد، وهذا العالم أنكر معرفته بالكاتب أو أنه صرح بما تضمنه المقال، بل وأثنى مراراً وتكراراً على جهود السفارة في تقديم خدماتها للمعتمرين والزوار والحجاج. 4-أنه لا يوجد أي كاتب باكستاني يُدعى الدكتور شاه بندر الجيترالي، كما أن اسم أو لقب شاه بندر ليس معروفا أو مستخدما في الثقافة الباكستانية على الإطلاق، بقدر ما هو معروف ومتداول في الثقافة الفارسية. 5- ليس بخافٍ على الجميع الحملة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة نتيجة لمواقفها الحازمة من المجازر الوحشية الشنيعة التي تُرتكب بشكل لا إنساني ضد الشعب العربي السوري، بما في ذلك الصحيفة اللندنية التي نشرت المقال، ونتمنى ألا تنجرف بعض أقلام كتابنا وراء مثل هذه الحملات وأن تعي مسؤولياتها وواجباتها ومصالحها الوطنية. أخيرا أود التأكيد على أننا نرحب كل الترحيب بالنقد البناء والهادف، ولا ندعي بلوغ الكمال، ولكننا بالتأكيد نسعى جاهدين في سبيل خدمة الوطن والمواطنين ومعالجة كل أسباب القصور. آمل أن يحظى الرد بالنشر في صحيفتكم لتوضيح الحقائق لقرائكم الكرام.