عانى المواطن شريف الرهيب من مدينة الدمام من إعاقته فترة طويلة، حيث تعرض لحادث مروري جعله جليسا للكرسي، وبين أنه عمل في قطاع الأمن العام مدة 12عاما. واشتكى الرهيب ل”الشرق” حاله الذي أشقاه، وقال “لم يعد كرسيي المتحرك صالحا للاستخدام، فهو قديم جدا ومهترئ، ويسبب لي مشاكل صحية من رضوض ومشقة أثناء تنقلي به، وقد أجريت عملية جراحية في ظهري مؤخرا، ولا أتمنى غير توفير هذا الكرسي لي، ليسعني التنقل به وقضاء حاجياتي.” وبين الرهيب أنه سبق وأن طلب من جمعية الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لرعاية المعاقين توفير كرسي متحرك له، إلا أنهم رفضوا ذلك معللين أنه ليس ضمن قائمة مستحقي الزكاة، وأضاف “استغرب رفضهم طلبي، فأنا لا أطلب مواد غذائية ولا إعانات مادية، غير أني أتمنى أن أتصبر على ما أنا فيه وأن يتحسن وضعي من خلال حصولي على كرسي مناسب”. وأشار الرهيب إلى المعاناة التي يكابدها كثير من المعاقين بشكل يومي، مبينا أن شكواهم لا تلقى استجابة سريعة من قبل المسؤولين، مناشدا بأهمية النظر لأحوالهم وإعانتهم على قضاء حوائجهم بمنحهم التسهيلات الضرورية، ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ويكونوا فاعلين في المجتمع. ونوه أن أهم ما يؤرق المعاقين عدم وجود سكن ملائم متناسب مع حالتهم الصحية، ويسهل أسلوب معيشتهم. من جهته قال مدير جمعية الإعاقة الحركية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية عبدالرحمن الباهلي إن الوزارة تقوم بصرف كراسي متحركة للمعاقين أوتوماتيكية وعادية كل سنتين، وعلى المواطن شريف الرهيب التقديم إلى الوزارة بطلب كرسي متحرك، والانتظار حتى يتم صرفه له، مبينا أن جمعية الإعاقة الحركية تعنى بالمعاقين في قضايا التوظيف والتأهيل والزواج، وترعى مواهبهم وتوفر احتياجاتهم.