كشف مصدر رفيع المستوى في المؤسسة العامة للموانئ عن أن نسبة السفن التي لا ترغب في الوقوف في ميناء جدة الإسلامي لا تتجاوز 2%، وقال إن هذه النسبة لا تشكل شيئا في مقابل ستة آلاف سفينة تقف في الميناء سنوياً، واصفاً ما يتردد حول هروب السفن من ميناء جدة بأنه مبالغة وسوء فهم. وأوضح المصدر أن ما يحدث ليس هروباً بل هو عدم ثبات حركة التجارة في الموانئ حالياً، ذلك أن بعض السفن تتأخر في موانئ أخرى وبالتالي لا ترغب في الوقوف في ميناء جدة حتى لا تتعطل، خاصة أن لديها انتظارا يقارب 24 ساعة في قناة السويس لشدة الضغط هناك. وأشار إلى أن حجم العمل كبير في فترات المواسم ومنها الفترة الحالية، إذ إن الزيادات في المناولة وصلت إلى 25% كمتوسط، كما زاد الحديد خلال هذا العام إلى ما يقارب 66% مقارنة بالعام الماضي، مفيداً أن هذه الزيادة كانت خلال الشهرين الماضيين. من جهته، استهجن رئيس لجنة المخلصين الجمركيين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة إبراهيم العقيلي ما يحدث في ميناء جدة من تأخير تفريغ البواخر، وقال في تصريح ل»الشرق» إن هذا التأخير ليس مؤقتاً بل يتكرر كل عدة أشهر، وقد بدأ عزوف السفن عن الوقوف في الميناء قبل شهر رمضان المبارك بفترة قصيرة، مشيراً إلى أن التأخير قد يصل إلى سبعة أيام. ورأى العقيلي أن هذا التأخير ليس حالة فردية، مبينا أن أسباب التأخير تعود إلى انشغال الأرصفة وعدم إمكانية تفريغ السفن. ولفت إلى أن الفترة الحالية فترة ذروة، وأي تأخير سيلحق أضراراً كبيرة، فإذا تأخرت ناقلة زيت طعام، فإن مصنعا بأكمله يتعطل، واختتم العقيلي حديثه بقوله، «أصابنا اليأس من هذا الوضع واعتدنا عليه». و قد سجل المؤشر العام في واردات وصادرات ميناء جدة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري زيادة في حجم الأطنان التي ناولها من مختلف أنواع البضائع بنسبة 30.45 %، وبلغ إجمالي الحجم أكثر من ثلاثين مليون طن. وارتفع الأداء التشغيلي هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث ناول الميناء أكثر من مليوني حاوية قياسية بزيادة بلغت 22 %، تجاوزت من بينها أعداد الحاويات المسافنة (التجارة العابرة) مليون حاوية قياسية بنمو بلغت نسبته 31 %. وبلغ عدد السفن التي قدمت وغادرت الميناء من مختلف الأنواع والأحجام 2439 سفينة بزيادة بلغت 7.68 %. فيما ناول الميناء من مختلف أنواع البضائع غير المشحونة داخل حاويات أكثر من 5.5 مليون طن بزيادة بلغت نسبتها 35.84%. وأصبحت البضائع المسافنة المختلفة (التجارة العابرة) وغير المشحونة داخل حاويات في نمو مطرد، إذ تجاوز إجمالي الأطنان التي تمت مناولتها 11 مليون طن بزيادة نسبتها 32.88 %، وكذلك المواشي الحية، حيث تمت مناولة نحو ثلاثة ملايين رأس من الماشية بزيادة بلغت نسبتها 79.53 %.