أوضح وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية الدكتور بدر بن عبداللطيف الجوهر، أن المراجعة الدورية للخطط الدراسية للبرامج الأكاديمية في الجامعة تهدف للتقويم والتحديث، فهناك في كل كلية لجنة مختصة للخطة الدراسية تعمل على الاسترشاد بمعايير الاعتماد الأكاديمي ومعايير الهيئة السعودية للتقويم والاعتماد الأكاديمي حيث يتم دراسة أداء الطلاب في البرنامج الاكاديمي وتتم دراسة أسباب نقاط القوة والضعف ثم تأخذ من أعضاء هيئة التدريس وجهة نظرهم في محتوى المقررات الدراسية، وتوضع التوصيات التي تعرض على مستوى مجلس القسم ومجلس الكلية لدراستها والموافقة عليها ومن ثم لجنة الخطط الدراسية على مستوى الجامعة والاعتماد النهائي بعد ذلك من مجلس الجامعة. وأكد الجوهر أنه تم في هذا العام مراجعة خطة كلية الصيدلة وخطة كلية الهندسة وخطة كلية الطب، مبينا أن هذه الخطط بنيت على أساس اعتماد أكاديمي ومتميز، ولكن على مدى فترات منتظمة لا بد من المراجعة الدورية وعادة ما تنتج عن هذه المراجعة تعديلات ليست كبيرة، وإنما تعديلات جزئية تتمثل أحيانا في تعديل وزن ساعات الاتصال لبعض المقررات أو تحريك موقع لبعضها، وذلك بالاستفادة من نتيجة تدريس أو تطبيق المقررات وأداء الطلاب فيها، فهذه جميعها تجمع بشكل دوري كل فصل دراسي وتناقش من حيث أداء الطلاب وأسباب الإخفاق والنجاح ومن ثم تدرس في لجان متخصصة تقوم بوضع الحل الأمثل في الخطة الدراسية، فأحيانا يتطلب الأمر في مقرر أن يزاد في ساعات الاتصال وأن تقلص في مقرر آخر، وفي حين يضاف مقرر إضافي بسبب وجود حاجة لتعزيز مهارات الطلاب بالنظر إلى الوقت الدراسي المتاح، هذا بالنسبة لكليات الصيدلة والهندسة، أما كلية الطب فكانت المراجعة لبناء المنهج الجديد الذي تم بالاتفاق مع جامعة (جروننجل) بهولندا فهذه السنة هي الثانية التي سيبدأ فيها دراسة الطلاب والطالبات للمنهج الجديد، وقد تمت مراجعة وإقرار هذا المنهج ووضع آليات التنفيذ للعام الدراسي القادم. وأشار الجوهر الى موافقة مجلس الجامعة في جلسته الثانية عشرة التي عقدت مؤخرا على هذه التعديلات، وأردف ان هناك توجها لمراجعة للخطط الدراسية في جميع الكليات وهي في مراحلها الجيدة تمهيدا لتقديمها الى مجلس الجامعة لإقرارها،وهناك أيضا برامج جديدة تمت دراستها هذا العام فعلى سبيل المثال في كلية التربية هناك (برنامج تقنيات التعليم) تم الانتهاء منه وهو في مراحل المراجعة النهائية وكذلك برنامج الهندسة الطبية في كلية الهندسة في مراحله النهائية. وعن الاستعداد للفصل الدراسي القادم، أبان الجوهر أنه تم وضع خطة لاستقبال الطلبة الجدد في العام الدراسي القادم حيث ستستثمر الجامعة الأسبوع الذي يسبق بدء الدراسة بتقديم برنامج تعريفي للطلبة الجدد على مستوى الجامعة وذلك يوم الثلاثاء 10 شوال 1433ه، والمقصود من ذلك تهيئة الطالب للبيئة التعليمية ومعرفته بكافة الجوانب التي تخصه قبل بدء الفصل الدراسي. وأضاف أنه تم التنسيق مع جميع الكليات بالجامعة بضرورة الحرص على التهيئة المتكاملة لانسيابية بدء المحاضرات في أول يوم دراسي مع التأكيد على جاهزية جميع المتطلبات التعليمية لذلك، أما عن إجراء امتحان تقويم أداء للطلاب الذين قبلوا في كليات لديها سنة تحضيرية سوف يكون يوم الاثنين 9 شوال 1433ه. من جانب آخر، أشاد الجوهر بالجهود المبذولة من عمادة شؤون الطلاب لرفع مستوى الخدمات المقدمة للطلاب في الجانب الخدمي (التغذية – السكن – الخدمات الترفيهية) مشددا على الحرص المشترك بين الوكالة والعمادة، للإمساك بزمام المبادرة والذهاب إلى الطالب في كليته واستقطابه وتقديم كافة البرامج النافعة المختلفة له. ومع هذا التمدد الهائل في المدينة الجامعية الذي يتطلب كثيرا من الوقت والجهد في التنقل لدى أبنائنا الطلاب، تسعى العمادة بكل السبل لأن تكون حاضرة بشكل فاعل وقوي وايجابي في كل موقع من المواقع الأكاديمية، لافتا إلى دور عمادة شئون الطلاب في المشاركات الإيجابية داخل الوطن وخارجه في الأنشطة الكشفية والرياضية والاجتماعية والتعليمية والتعريفية والثقافية وإحرازهم كثيرا من النجاحات والبطولات. وعن دعم الجامعة للبرامج الأكاديمية، أكد الجوهر أن هذا أمر متوفر لكل الكليات بلا استثناء ولكن يجب التركيز على المحتوى الأكاديمي للبرنامج لأن التميز في الجامعة يجب أن يتمثل في جودة مخرجات التعليم، فكلما رفعنا من كفاءة الخريج، ساهمنا بصورة كبيرة جدا في خدمة ورفعة المجتمع، ويتوجب علينا السعي لخدمة المجتمع ليس فقط ببرامج قصيرة بمعارض تقام لأيام معينة، بل هناك خدمة أعظم تقدم للمجتمع بإنتاج مخرجات تعليمية متميزة متمثلة في خريجينا وخريجاتنا بمستوى عال بحيث يستطيعون المنافسة بجدارة للحصول على الوظائف المناسبة وضمان الأداء المتميز بعد الحصول على الوظيفة، يجب أن يكون هدفنا باستمرار التركيز على رفع مستوى المخرجات التعليمية للبرامج الاكاديمية. الأحساء | عيسى البراهيم