توعد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب بمحاسبة اعضاء هيئة التدريس الذين تقدم طلاب بشكاوى ضدهم، واتخاذ الإجراء اللازم حيالهم في حال إثبات الشكوى والتيقن منها، وأرجع الدكتور طيب حصول الجامعة على تقويم متأخر في الفترة الماضية، إلى تنفيذه (التقويم) من قبل إحدى الشركات التي لها توجه معين ومعايير خاصة تحفظت الجامعة عليها، مشيراً إلى أنهم ردوا بطريقة أكاديمية على ذلك التقويم بلغة واعية حفظت للجامعة مكانتها في المجتمع. وقال: «كان ردنا هو حصولنا على 32 اعتمادأً أكاديمياً، إضافة إلى الاعتماد الخاص بالمستشفى الجامعي». مرجعاً الإنجازات التي حققتها الجامعة إلى الاهتمام الذي تحظى به من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكشف طيب في مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة حصول كلية الهندسة على الاعتماد الاكاديمي من هيئة الاعتماد بأميركا، عن خطة ستقيمها الجامعة عبر منظومة الأعمال التي أنشأتها أخيراً، لتسويق براءات الاختراع لأعضاء هيئة التدريس وتحويلها إلى مشاريع استثمارية، واعتبر حصول كلية الهندسة في الجامعة ،أخيراً، على الاعتماد الأكاديمي العالمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي الأميركية للهندسة والتقنية (ABET) إنجازاً لافتاً، مشيراً إلى أن كلية الهندسة تعد الأولى في الوطن العربي التي تحصل جميع تخصصاتها الاثني عشر على هذا الاعتماد، كما أنها أول كلية هندسة خارج الولاياتالمتحدة الأميركية يحصل هذا العدد من تخصصاتها على هذا الاعتماد. وأكد الدكتور طيب أن جامعة الملك عبدالعزيز تركز جهودها للحصول على الاعتماد الأكاديمي لكلياتها، جنباً إلى جنب مع التصنيفات التي تصدر من الجهات النزيهة والمنصفة. موضحاً أن الجامعة تهتم كثيراً بالمستوى العلمي لطلابها الذين يتجاوز عددهم 120 ألف طالب وطالبة. بدوره، أوضح عميد كلية الهندسة الدكتور فيصل إبراهيم إسكندراني خلال اللقاء، أن إنجاز كلية الهندسة يدل على حرص الكلية على تقديم تعليم هندسي وفق معايير الجودة العالمية، مشيراً إلى أن معايير الاعتماد الأكاديمي تشمل مختلف نواحي التعليم الهندسي مثل قوة المناهج الدراسية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، وتحقيق متطلبات التخرج، والجهود البحثية والتعليمية للكلية، وبرامج خدمة المجتمع، والأسلوب المتبع في الإدارة ومصادر المعلومات، ومستوى الطلاب والخريجين، والتسهيلات والتجهيزات بالأقسام العلمية وبالكلية. وأشار إلى أن التخصصات الاثني عشر التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي العالمي هي هندسة الطيران، الهندسة الكيميائية، الهندسة المدنية، هندسة حاسبات، الهندسة الكهربائية (إلكترونيات واتصالات)، الهندسة الكهربائية (قوى وآلات)، الهندسة الكهربائية (هندسة طبية)، الهندسة الصناعية، هندسة التعدين، الهندسة الميكانيكية (هندسة الإنتاج وتصميم النظم الميكانيكية)، الهندسة الميكانيكية (الهندسة الحرارية وتقنية تحلية المياه)، والهندسة النووية. وأكد أن هذا الإنجاز جاء حصيلة تقويم من قبل الهيئة الأميركية استغرق الإعداد له أكثر من ثلاث سنوات ، واشترك في ذلك جميع منسوبي كلية الهندسة والأقسام العلمية والإدارة العليا في الكلية والفنيون والإداريون، «حيث عملوا جميعاً بروح الفريق الواحد لتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي، كل في ما يخصه». وقال: «شمل التقويم إعداد تقارير مفصلة عن المناهج التعليمية بالكلية وتحصيل الطلاب، وكفاءة الإمكانات المتاحة للعملية التعليمية، ومدى التواصل مع الجهات الموظفة للخريجين في ما يساعد على تطوير المناهج والمخرجات التعليمية».