أحالت نيابة وسط القاهرة رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس على المحكمة بعد أن وجهت إليه اتهامات تتعلق ب «ازدراء الأديان والإساءة إلى الدين الإسلامي» على خلفية نشر ساويرس رسوماً كاركاتورية، فيما تعهد مقدم البلاغ ضد ساويرس المحامي ممدوح إسماعيل وهو نائب رئيس «حزب الأصالة» السلفي ب «استمرار ملاحقة ساويريس على تصريحاته المسيئة للإسلام والإسلاميين حتى سجنه»، موضحاً «أن قرار إحالة رجل الأعمال ساويرس على المحكمة يؤكد أننا بالفعل بدأنا تطبيق سيادة القانون وتحقيق العدالة بالمعنى الصحيح للكلمة وأنه لم يعد هناك أحد فوق سيادة القانون». وكانت النيابة العامة المصرية انتهت من التحقيقات في البلاغ المقدم من ممدوح إسماعيل وآخرين ضد ساويرس بتهمة ازدراء الأديان بسبب نشره رسماً كاريكاتورياً يسخر فيه من الملتزمين دينياً. وكان ساويرس دخل في معارك طاحنة مع التيار الإسلامي وتبادل الطرفان الاتهامات في وسائل الإعلام المختلفة، وأسس ساويرس حزب «المصريين الأحرار» والذي يقود تحالف «الكتلة المصرية» من أجل وقف الصعود السياسي للإسلاميين لكنه مُني بالهزيمة في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة. وأثار اتهام ناشطين وشخصيات عامة ب «التحريض» ضد الجيش جدلاً في الساحة السياسية، إذ وجه القضاء المصري إلى ناشطين وشخصيات عامة معروفة بدعمها للثورة بينهم رئيس حزب «غد الثورة» الدكتور أيمن نور والاستشاري المعماري المعروف الدكتور ممدوح حمزة، اتهامات ب «التحريض وإذكاء الصدام» بين المتظاهرين وقوات الجيش والشرطة، ما أثار موجة من الانتقادات واعتبرت الاتهامات «عودة إلى سياسات النظام السابق».