• بلاد الله العريضة وسماواته الواسعة ليست بأوسع من قلب عبده المؤمن، كذا جاء في الخبر القدسي الصحيح.. ولكن كيف يلج الإنسان إلى داخله، ومن هو الدليل السياحي إلى القلوب التي في الصدور، الذي يستحق وصف خير من قائل “.. السائحين والسائحات”؟! • “هم القوم لا يشقى بهم جليسهم”.. ملائكة سياحون يبلغون الحبيب الأكرم صلوات أمته عليه.. وحتى يكون المرء مع من أحب لابد أن يجرب هذه السياحة الروحانية، فالحواس قد أترفت، والأجساد قد ساحت سياحتها، لكن هذه اللطيفة التي ترفرف بين جنبينا لقلما أشبعناها “وفيها انطوى العالم الأكبر”!. وهي التي أيضا “نزلت إليك من المحل الأرفع”!. • من منا جنته في صدره؟ من منا قرة عينه في الصلاة؟ .الخير في أمة محمد دائم، ولكنها دعوة للسير على خطى الحبيب.. إن لم نتمثله كإنسان كامل ..كمفخرة للبشرية ..وإلا فلنعرج على معارج الاصطفاء التي اجتباه ربه عن طريقها.. • ديار بني سعد متى سأراك أعفر وجهي في طيوب ثراك طبت يا حبيبي يوم مولدك.. طبت طفلا يبارك البادية التي عطرت تربتها بقدميك الشريفتين.. طبت شابا عفيفا .. وسيدا شريفا.. طبت حيا وميتا.. وطابت عشيرة الذؤيبات من عتيبة، حيث حجرات مرضعة سيد الخلق أمنا حليمة – رضي الله عنها -.. لكأني بحنانها وقد اختارها الله لتكون صاحبة الامتياز الأرقى على الأمهات والمرضعات.. منذ نطقنا اسمها في كتب السيرة.. • لم يصل الإسفلت إلى المكان الخالد خلود من مشى عليه.. كأني بطفلة صغيرة اختصها الله بأن تكون أخته من الرضاع تسمّى “الشيماء”.. تنالها بركة السماء فتسلم على يد أكرم أخ بعد عشرات السنين.. • كأني وكأني وكأني… قد تضيق العبارة.. ولتكملوا بالمعنى والإشارة! • صلّوا على النور الذي عرج السما يا فوز من صلّى عليه وسلّما