قال مدير متحف الفن الإسلامي في برلين إن التراث الثقافي الغني في سوريا مهدد بالتدمير في ظل المعارك المستمرة هناك. كما أعرب شتيفان فيبر في تصريحات لمحطة “دويتشلاند راديو كولتور” اليوم الجمعة عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتوتر في مدينة حلب، حيث بذلت ألمانيا جهودا كثيرة في البحث الأثري وترميم الأماكن التاريخية. وذكر فيبر أنه يتضح باستمرار أن دبابات القوات الحكومية تسير عبر مواقع التنقيب في حلب وأنه يتم قصف المنطقة على نطاق واسع من الجو. وقال العالم في الدراسات الإسلامية إن حلب من المدن الكبيرة التاريخية في العالم الإسلامي التي تنتمي إلى التراث الثقافي العالمي، وأضاف: ”إننا بالطبع لا نشعر بالخوف فقط على المواطنين لكن أيضا على هذه الكنوز الثقافية الرائعة التي لا يتم الحفاظ عليها في هذه الحرب”. وأشار فيبر إلى أن التراث الثقافي في حلب غير معرض للخطر بسبب الحرب فحسب، محذرا من تكرار سيناريو العراق بحدوث عمليات سلب ونهب منظمة للآثار ومواقع التنقيب في حلب حال سقوط النظام في سورية. وذكر فيبر أن هناك بالفعل تقارير تتحدث عن عمليات سلب لمواقع أثرية مدمرة يرجع تاريخها إلى ألفي، وثلاثة آلاف عام. وطالب فيبر بمراقبة الاسواق لمعرفة ما إذا كان تم إغراقه بالآثار المهربة من سورية. تجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب التاريخية مسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1986. برلين | د ب أ