كشف وسيط الزواج تركي العنبر، أن عدد طالبي زواج المسيار لديه وصل إلى3500 طلب، غالبيتها من النساء، وأكد وجود مراهقات لم تتجاوز أعمارهن ال 16 عاماً بين المتقدمات، تقدمن بطلباتهن رغبة في تحسين ظروفهن المعيشية، وبيّن العنبر أن طلبات زواج المسيار التي وصلته لا تقتصر فقط على صغيرات السن، بل شملت نساءً في سن الأربعين والستين عاماً، مشيراً إلى أنهن يطلبن الزواج بدوافع مادية. ولفت العنبر إلى وجود طلبات غريبة من بعض المتقدمات على الزواج، كطلب إحداهن الزواج من رجل مسؤول في الدولة، موضحاً أن الكثير من الفتيات يشترطن الارتباط برجل ذي جاه ومال، وأخريات يشترطن أن يكون الزوج متحرراً ومنفتحاً. وبيّن العنبر أنه تعرض لعدة مواقف محرجة، من بينها موقف واجهه مع رجل أراد تزويج ابنتيه المطلقتين، لرجلين مقتدرين مادياً، حيث كانت إحداهن في عمر ال25، والأخرى في عمر ال20، وبعد أن جاءه برجل ذي خُلق ومال لتزويجه بالفتاة الكبرى، رفض الأب قائلاً «أنا ما أزوج بنتي رجل حضري»، ليصاب بإحراج من العريس .وقال العنبر إن من الشباب مَنْ يشترط أن تكون عروسه قبلية، ولا يقبلون بالزواج من المرأة الحضرية، مشيراً إلى أنهم لا يمانعون أيضاً من الارتباط بزوجات من جنسيات مختلفة». وأضاف «تختلف الشروط من شخص لآخر، على حسب حاجته، إضافة إلى تفاوت المهور من عائلة لعائلة، وتابع «نأخذ من الزوج من3 إلى4 آلاف ريال، إذا كان مقتدراً مادياً، أما إن كان وضعه المادي ضعيفاً فنأخذ منه 500 ريال فقط، دون التسجيل في المحكمة». وأشار العنبر إلى انزعاجه من المفهوم السائد عند الشباب حول زواج المسيار، وقال: «يظن الشاب أن هذا الزواج يُعقد من باب توفير التكاليف المادية التي لا تتجاوز المائتي ريال، ومن ثم الدخول بالعروس دون السؤال عن الزوج وعن عائلته». مبيناً أنه بحوزته طلبات زواج كثيرة، من بينها طلبات لطبيبات وموظفات ذوات مراكز مرموقة، يرغبن في الزواج المسيار، على اشتراط أن يكون الزوج ذا خلق قبل كل شيء. من جانبه، أوضح الشيخ فهد الحميدان أن غالبية زيجات المسيار لا يتم توثيقها في المحكمة، حفاظا على السرية المطلوبة، ولا يتطلب الأمر غير حضور ولي الفتاة واثنين من الشهود، فيدفع العريس المهر ويعلن الزواج بينهما. وأكد مأذون الأنكحة عبد الكريم المالكي، أن زواج المسيار يوثق في المحكمة على أنه نكاح شرعي صحيح، طالما توافرت فيه شروط الزواج الشرعي .