تجاوزت الأعمال التطوعية الحوادث أو مساندة الآخرين أثناء وقوع الكوارث، واتخذت مساراً يقوم على المفهوم الإنساني الشامل. والتصوير الفوتوغرافي أصبح هواية رائدة عند الكثير من الشباب والفتيات، والتنافس فيها أكبر، كون الصورة أصبحت أكثر وسيلة لنقل المعاني من الكلمات. تخصصت (هدى السويلم) ذات العشرين ربيعاً أساساً في إدارة الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لكنها من هواة التصوير، وهي من مدربات التصوير الفوتوغرافي، ورئيسة مجموعة مصورات متطوعات في العاصمة الرياض.ترى السويلم أن العمل التطوعي لا يحدث إلا من خلال العمل الجماعي. وبهذا تطمح لتدريب المتطوعات في مجال التصوير الفوتوغرافي، حتى يصلن إلى مرحلة الاحتراف. حيث قالت إن هذا الأمر لن يحدث إلا عن طريق مشاركاتهن في فعاليات تطوعية عديدة.وأوضحت السويلم هي ومجموعتها أنهن شاركن من خلال المجموعة في فعاليات إنسانية كثيرة متبعات شعار(قوم تعاونوا ما ذلوا) ومنطلقات من قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى). حيث ركزن على تصوير الأطفال وطباعة صورهم في فعاليات متعددة منها: اليوم العالمي للمتعافين من السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أيضاً في حفلات النجاح للمصابين بالمرض، أيضاً شاركن في مهرجان أرامكو الثقافي، وكانت لهن مشاركة مع الجمعية السعودية للابتسامة لنشر ثقافة الابتسامة على أوجه الأطفال. بالإضافة إلى تصوير الأطفال في اليوم الوطني في مكتبة الملك عبدالعزيز.وفي السياق ذاته تتمنى السويلم أن تلاقي مجموعتها الدعم والتشجيع الكافي. حيث ذكرت أن مجموعتها تتكون من أكثر من مائتي مصورة. وقالت إحدى المشرفات على المجموعة (أثير) حول آراء بعض أفراد المجموعة: «إن الانتظام في العمل هو أساس نجاح العمل التطوعي». أما (الهنوف) فترى التعاون أساساً لنجاح العمل. بينما ذكرت(أمل) أن العمل التطوعي يطور أداءنا، كما نسهم من خلاله في تقديم شيء للمجتمع.