أعلن نائب رئيس تحالف المسار الديمقراطي الاجتماعي التونسي عبدالجليل البدوي، الذي يضم حركة التجديد، وهي امتداد للحزب الشيوعي التونسي سابقاً، وحزب العمل التونسي إلى جانب مجموعة من المستقلين، عن وجود مشاورات متقدمة حول بعث “ترويكا المعارضة” تكون بديلا عن ال “ترويكا الحاكمة”، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. وسوف تكون أعمدة هذا التحالف الجديد متمثلة في ثلاث قوى سياسية في تونس هي المسار الديمقراطي الاجتماعي والحزب الجمهوري وحزب نداء تونس. وعد البدوي أن الساحة السياسية التونسية لاتزال تعاني من خلل في ميزان القوى السياسي. وقال البدوي إن انعدام التوازن بين الكتل السياسية سيكون مدعاة إلى عودة الاستبداد من جديد. وقال إن هذه الأطياف السياسية مطالبة بتجميع صفوفها من أجل ضمان الحد الأدنى من التحالف حتى تدخل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة بحظوظ وافرة، وحتى تضمن التداول على السلطة. ويتنافس حزب النهضة الإسلامي المتماسك في تونس، مع عدد كبير من الأحزاب العلمانية المفتّتة. وتدرك هذه الأحزاب أن فرصها لتحقيق النجاح في الانتخابات المقبلة ستكون محدودة ما لم تتمكّن من تشكيل تحالفات فيما بينها، وفشلت حتى الآن في تشكيل تجمّعات دائمة، ناهيك عن تشكيل تحالف علماني. وبدأت ثلاثة أحزاب سياسية هي المسار الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الجمهوري برئاسة أحمد نجيب الشابي، وحركة نداء تونس بزعامة رئيس الوزراء السابق الباجي قائد سبسي منتصف الأسبوع الماضي، سلسلة من الاجتماعات هدفها البحث عن أرضية سياسية مشتركة تلتقي عليها هذه الأحزاب وتكون منطلقاً للعمل المشترك. وتلتقي هذه الأحزاب في قراءة الواقع السياسي والتحديات المطروحة على المشهد السياسي في البلاد، وتسعى لرسم خارطة طريق توضح كيفية التعاطي مع الواقع السياسي خلال الأشهر القليلة التي تفصل التونسيين عن انتخابات 2013 والتي ستمثل نهاية المرحلة الانتقالية وبداية نظام سياسي جديد. وتنظر الأطراف السياسية المكونة للائتلاف الثلاثي الحاكم بعين الريبة إزاء التحركات والمبادرات التي تقودها شخصيات سياسية لها ما يكفي من الدهاء السياسي والحضور الشعبي وتعمل لانتزاع السلطة.