أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بي إيه إي سيستمز السعودية جيم مكدويل، أن الشركة حريصة على توظيف السعوديين في المناصب العليا والوظائف الفنية المتخصصة، وأنها مستمرة في سعودة وظائفها قدر الإمكان وتوفير المتطلبات الوظيفية في المرشحين للوظائف، مفيدا أن “بي إيه إي سيستمز” شركة سعودية، وأن هناك أكثر من 5300 موظف يعملون في المملكة وأكثر من 100 ألف موظف حول العالم، وأضاف أن أكثر من %60 من القوى العاملة لدى الشركة في المملكة سعوديون، ونحن ماضون نحو النمو في سعودة وظائفنا. تنويع التصنيع وقال خلال فعاليات معرض فامبره الجوي الدولي الذي عقد في الفترة من 9-11 يوليو في بريطانيا، إن شركته ماضية في مجال تنويع التصنيع في المملكة تماشياً مع توجهات القيادة العليا في المملكة العربية السعودية، وأضاف أنه لابد من زيادة حجم التصنيع والاستثمار في عدة مجالات مع شركائنا من القطاع الخاص السعودي، والعمل على زيادة الشركات السعودية المساهمة في برنامج التوازن الاقتصادي. وكشف عن أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سوف يتم الإعلان عن بيع نسبة من أسهم إحدى الشركات التابعة لبي إيه إي سيستمز السعودية لشركة سعودية. وأشار إلى أن الشركة تسعى جاهدة إلى توظيف عديد من السعوديين والسعوديات في الشركة، مؤكدا أنه في يوم من الأيام سوف يحل سعودي محله كعضو منتدب للشركة في المملكة العربية السعودية. استثمار الموارد البشرية وأضاف مكدويل أن الشركة تستثمر في الموارد البشرية السعودية بشكل فاعل وهو من أهم أنواع الاستثمار الذي يجب التركيز عليه من قبل الشركة، لافتاً إلى أن الشركة مستعدة دائما لتدريب الطيارين والفنيين السعوديين الذين يعملون في القوات الجوية الملكية السعودية. وحول خطط التوسع في السعودية، أوضح أن الشركة تنوي التركيز على طائرات اليوروفايتر (تايفون) بشكل أكبر لسنوات عديدة مقبلة، التركيز على الاستثمار والتسويق للأنظمة الأمنية بشكل عام وأنظمة الأمن الإلكترونية وحماية المعلومات، مضيفا، “من خلال شركاتنا المتخصصة في المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة أعتقد بأننا قادرون على أن نوفر أنظمة متقدمة ورائعة لدعم القطاعات الأمنية والنواحي الأمنية في القطاعات المالية والمصرفية والتأمين وغيرها من خلال أنظمة كشف التزييف المالي وغسيل الأموال”، إذ إننا ننوي التوسع في هذا المجال بشكل كبير. تحقيق السعودة وبين مكدويل أن الشركة سوف تستمر في تسويق أنظمة دبابة البرادلي، حيث إن هناك فرصاً كبيرة لتحديثها وتطويرها وبيعها في السعودية، مع التركيز على تأمين استمرارية سوقنا الجوية وتسويق منتجاتنا وأنظمتنا في مجال الدفاع الجوي، ودعم زملائنا في فروع الشركة في الولاياتالمتحدة لتسويق منتجاتنا بأنواعها في السعودية. وأكد مكدويل بأنه حريص على توظيف السعوديين في المناصب العليا بالإضافة إلى الوظائف الفنية المتخصصة، لكنه لفت إلى أن التنوع في خبرات وجنسيات وثقافات الموظفين يضيف كثيراً إلى قوة الشركة في الإبداع وجودة الأداء إلى حد كبير، مبينا أنه سيحاول الجمع بين ذلك وتحقيق نسب عالية من السعودة. بيئة إيجابية وجاذبة وفيما يتعلق برضا موظفي الشركة بشكل عام والسعوديين بشكل خاص، أفاد مكدويل أن نسبة التسرب للسعوديين هي %2 فقط وهو مؤشر جيد جداً على ولاء ورضا الموظفين عن بيئة الشركة الإيجابية والجاذبة. وحول قلق بعض موظفي الشركة من تداعيات الأزمة المالية الأوروبية والعالمية وما قد ينتج عنها من تقليل لعدد الموظفين في إدارات محددة، قال: أفضل التركيز على ما أستطيع أن أعمله وأحدث تغييراً إيجابياً من خلاله، وتساءل لماذا أضيع وقتي في التفكير في الأزمة المالية العالمية التي لا يمكنني حلها وليست في حيز عملي؟ سوف أركز على كيفية قيادة وإدارة هذه الشركة وموظفيها بالطريقة الأمثل والأنجح، أما بالنسبة للموظفين السعوديين فلا أذكر أننا سرحنا أحداً منهم قسراً لأي سبب كان، ولا أرى هناك احتمالية في المستقبل القريب. مسؤولية التدريب والتأهيل ورداً على سؤال حول توجهات الشركة وجهودها في مجال المسؤولية الاجتماعية المؤسسية، أبان مكدويل أن أفضل مساهمة بهذا الخصوص هي ليست الأعمال الخيرية المحدودة وإنما الجدية في تأهيل وتدريب أجيال من الاحترافيين والمهنيين والفنيين في مجالات عملية عديدة سواء كانت في هندسة وصيانة وصناعة التقنية العسكرية الجوية والبرية والبحرية والأنظمة الأمنية بأنواعها، أو في المجالات المساندة لها إدارية كانت أو لوجستية، هذه هي المسؤولية الاجتماعية المؤسساتية التي تبقى لسنوات طويلة وهي الثروات والفوائد الحقيقية من الشركات العالمية ذات الخبرات الطويلة في السعودية. وأضاف، “ويبدو لي أن المسألة يجب أن تكون جزءاً من ثقافة الأسرة والمجتمع بحيث تكون النظرة إيجابية لجميع أنواع المهن الفنية والتقنية مهما كانت طبيعتها، فالسوق السعودية بحاجة إلى فنيين ومهنيين وتقنيين متخصصين في مجالات محددة ودقيقة في كثير من الأعمال والخدمات التي نقوم بها وتقوم الشركات المماثلة لنا”. دعم الاقتصاد السعودي وأكد أن “بي إيه إي سيستمز” السعودية حريصة على المساهمة في الاقتصاد السعودي من خلال خلق الوظائف والتدريب والتطوير ونقل المعرفة والتقنية إليه، لافتا إلى أنها تنظر إلى هذا الأمر بإيجابية كاملة حيث إنه الفائدة الكبرى للشركة والمجتمع والاقتصاد السعودي بشكل عام. وفيما يتعلق بتوجه الحكومة السعودية لتنويع الصناعات وتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط ومشتقاته، أوضح مكدويل أن شركته عملت ومازالت تعمل مع شركائها المحليين على ذلك، وهي على استعداد تام للدخول في مجالات جديدة متعلقة بأعمالها الرئيسة في السوق السعودية فهي قادرة على جلب أعمال متنوعة والتدريب عليها وتطوير قوى عاملة لها، مضيفا أن هناك عنصرين مهمين لتحقيق التنوع في الصناعات وهما وجود البيئة والإجراءات الواضحة والجاذبة للمستثمرين المحليين والعالميين وتوفر ثقافة العمل والمهارات والقدرات الفنية والمهنية والتقنية لدى المجتمع، فالقوى العاملة هي التي تصنع الفرق وهي العنصر الأهم في نجاح أي اقتصاد وتنوعه وازدهاره.