افتقدت غالبية المواقع الأثرية التي كتبت عنها بوابة الهيئة العامة للسياحة والآثار www.scta.gov.sa لصور تعرّف بها وتبرز تفاصيلها وأهميتها. وبالغت البوابة في إيجاز ما نشرته من معلومات عن المتاحف الحكومية والأهلية بشكل لا يناسب القيمة التراثية والأثرية لتلك الجهات. ويلاحظ أن روابط زاوية تقارير لا تعمل، إذ لم يتم ربطها بموضوعاتها، مثل السدود الأثرية والمواقع الأثرية بالجوف، وقلعة تاروت، وقصة اكتشاف الربذة. أما قائمة المطبوعات فتقدم النذر اليسير من المعلومات عن تلك المطبوعات ولا تتيح المطبوعات نفسها إلا عبر الاتصال بالهيئة. وأولت البوابة مؤخراً للأخبار الحدثية اهتماماً ملحوظاً. واهتمت بتحديثها، وإرفاقها بالصور المناسبة، وهو اتجاه جديد نسبياً في الموقع. ويلاحظ أن غالبية الصور الخاصة بالآثار لا تتاح لها شروحات تعرف بها. وتحشد البوابة معلومات مكثفة عن برامج الهيئة وأنشطتها، حيث تضم روابط عديدة تشمل معلومات عن الهيئة واستراتيجيتها العامة والآثار والمتاحف والاستثمار السياحي والبرامج والأنشطة التي تنفذها الهيئة. كما تشمل ملفات صحفية عما نشر عنها، وتتضمن البوابة عدداً من الأشرطة الإخبارية التي تقدم معلومات محدثة عن أنشطة الهيئة. فضلاً عن مجموعة من الزوايا التعريفية. لكن الهيئة اهتمت نسبياً بثلاثة مواقع هي مدائن صالح والدرعية التاريخية وجدة القديمة ، والمقر. وبصفة عامة، يتسم التصميم بالبساطة، ويريح أعين الناظرين بتوظيف جيد للمساحات البيضاء. ويعطي الموقع انطباعاً للزوار بأنه التزم بمعايير كونسورتيوم الويب بخصوص جودة التصميم ومعايير يسر الوصول المعتمدة دولياً للمستخدم المعاق. ويتيح خدمة لا تتوفر في المواقع الحكومية الأخرى وهي الاستماع لمحتوى الصفحة صوتياً. ورغم أهمية هذه الخدمة، إلا أن مستخدمي برامج قراءة الشاشة لا شك سيتعثرون عند استخدامها، لأنها ستحدث تداخلاً بين مخرجات برنامج قراءة الشاشة وبين تلك الملفات السمعية. وسجل تقييم مؤتمت أجرته «الشرق» 200 خطأ تقني في صفحة البداية وحدها. كما سجل نحو 161 خطأ على مستوى معايير التصميم للمعاقين. وهو ما ينافي – جزئياً – تأكيد الهيئة في موقعها بالتزامها بمعايير المبادرة الدولية ليسر الوصول إلى محتوى الويب.