يتفرد شهر رمضان المبارك عن غيره من باقي شهور العام بعادات وتقاليد متميزة، تختلف من دولة لأخرى، وفي المدينةالمنورة وتحديداً ساحات المسجد النبوي الشريف يجتمع العديد من أبناء دول العالم على الموائد والسفر الرمضانية. «الشرق» التقت في جولة ميدانية لها خلال إفطار اليوم الأول بعدد من الزائرين المغاربة للمسجد النبوي، والذين وصفوا أجواء رمضان بالمدينةالمنورة بالرائعة، وقال الحاج علي عكاش» من فضل الله أنني سأصوم شهر رمضان في المدينةالمنورة ولم أشعر بالاختلاف والغربة، فاحتفلنا أنا وزملائي أفراد الحملة باستقبال الشهر المبارك ببهو الفندق الذي نقطن فيه بالمنطقة المركزية، وشاركنا في ذلك العديد من أبناء دول المغرب العربي، وسنحت لنا الفرصة بالتعرف على بعض وتكوين عائلة أخرى هنا». وأشار عكاش إلى أن المملكة المغربية بلد جميل له عاداته وتقاليده التي يمتاز بها فعند قدوم شهر رمضان، فإن المرأة المغربية تقوم بتحضير الكثير من الوصفات اللذيذة من مختلف الأطعمة، وتكثر في هذا الشهر الجليل الزيارات بين الأقارب والأحباب لإحياء صلة الرحم. وتضيف فاطمة الزهراء»من أهم عادات المغاربة في الفطور إعداد شوربة الحريرة يوميا، وكذلك الشبكية وهي نوع من الحلويات، والبريوات والتمر والسفوف، والعجائن بأنواعها المختلفة ومنها البغرير المسمن والكعك والحرشة والبطبوط والمخمر»، منوهة أن بعض الأسر تعمل على إعداد هذه الأطباق قبل دخول شهر رمضان الكريم. وتقول سعاد البوعاشي» يتهيأ المغاربة عصرا إلى الذهاب للفطور وأداء صلاة المغرب في الحرم حتى الانتهاء من أداء صلاة العشاء والتراويح، وعند عودتهم يهيأ إبريق الشاي مع بعض الحلويات مثل البريوات والسفوف، وبعد ذلك بفترة ليست طويلة يكون العشاء جاهزا، ويكون غالباً عبارة عن طاجن باللحم والخضروات أو الحوت «السمك»مع السلطة الخضراء، ثم يتناول الجميع شرب الشاي بالنعناع المغربي». وأكدت أن النساء يعملن على إقامة جلسات للذكر والقيام والاستغفارمع جيرانهن .