ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن اليابان أطلقت الخميس الماضي مشروع القراءة الإلكترونية على موقع «راكتون» الياباني لبيع التجزئة، وبمنافسة قوية مع موقع الأمازون، الذي سيتراجع للمرتبة الثانية عالمياً في نهاية هذا العام، وفق طموح اليابانيين الذين اقتنعوا، أخيراً بفكرة الكتب الإلكترونية. وعلى الرغم من تقدمها التكنولوجي في جميع المجالات، إلا أن اليابان لم تحبذ فكرة الكتب الإلكترونية والنشر الإلكتروني، وظل اليابانيون متمسكين بالكتب المطبوعة، في الوقت الذي لجأت فيه أمريكا، ومعظم الدول الأوروبية إلى القراءة الإلكترونية الحديثة. وتنافست عدة شركات عملاقة في الماضي مع موقع «أمازون»، ومنها شركة «سوني»، ولكن ظل موقع «أمازون» في المرتبة الأولى عالمياً من حيث نشر الكتب الإلكترونية. ويتوقع خبراء أن يكون موقع «راكتون» الياباني، الذي كلف إنشاؤه 23.5 مليار دولار، هو المنافس الأشرس ل»أمازون». وأعلن الرئيس التنفيذي للموقع الياباني هيروشي ميكيتاني (49 عاماً) خلال معرض طوكيو للكتاب، الذي أقيم مؤخراً، عن رغبته القوية في التقدم على موقع «أمازون»، حيث ارتدى قميصاً مكتوب عليه «تدمير أمازون». وقال ميكيتاني إن فكرة اليابانيين حول الكتب الإلكترونية تغيرت تماماً في الشهرين الأخيرين، وتراجعوا عن فكرتهم السلبية حول الكتب الإلكترونية، وهذا يعطي فرصة لنجاح الموقع. وقدم موقع «راكتون» جهازاً خاصاً بالقراءة الإلكترونية (سعره 99 دولاراً)، وهو أشبه ب»آيباد»، وسرعان ما أصبح من أكثر الأجهزة شراء في اليابان بعد أقل من شهر من تسويقه. ويبلغ عدد موظفي «راكتون» ثمانية آلاف موظف، ويستحوذ على اهتمام 80% من المواقع اليابانية البالغ عددها 94 مليون موقع إلكتروني. وقد بدأ بنشر ثلاثين ألف كتاب محلي، ويسعى لتقديم 300 ألف كتاب حتى نهاية العام. وقالت الشركة الجديدة إنها ستضم كبار الناشرين في العالم، عبر تمويل الحكومة، وضم أكثر من مليون كتاب عالمي خلال السنوات الخمس المقبلة. وذكر أستاذ التسويق الدولي في جامعة ريكيو في طوكيو، روي لاركي، إن اللجوء للقراءة الإلكترونية أمر لا مفر منه، لسهولتها وقلة تكلفتها، وستتبع اليابان هذه التقنية، وبسرعة فائقة أيضاً.