أوضح مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية عبدالعزيز بن هبدان الهبدان، أن الاستثمار يعدّ عنصراً أساسياً في تمويل صندوق التأمينات، حيث لا تكفي الاشتراكات وحدها للوفاء بالتزامات الصندوق المستقبلية بأي حال من الأحوال. وبيّن أن ما يحدث حالياً من بعض أصحاب العمل من تهرب أو تأخير في سداد الاشتراكات يؤثر سلباً على قدرة المؤسسة المالية، وأن غرامات التأخير التي تفرضها المؤسسة حالياً على المتأخرين في السداد لا تمثل مصدراً ذا قيمة كمية في إيرادات المؤسسة، ولكن أهميتها كونها أداة حماية للنظام لإلزام أصحاب العمل بسداد الاشتراكات في وقتها. وفيما يتعلق بالمستفيدين من نظام التأمينات الاجتماعية، ذكر الهبدان أن لدى المؤسسة عدداً من المستفيدين يبلغ عددهم 13,176 مستفيداً لهم مستحقات تأمينية لدى المؤسسة ولم يتقدموا للمؤسسة لاستلامها، ودعا أولئك المستفيدين أو ورثتهم لمراجعة أقرب مكتب للمؤسسة لصرف مستحقاتهم، مشيراً إلى أن أسماء هؤلاء المستفيدين موجودة على الموقع الإلكتروني للمؤسسة. وأوضح مساعد المحافظ للشؤون التأمينية أن المؤسسة تسخر إمكاناتها لتطبيق نظام التأمينات الاجتماعية، حيث يوجد في كل مكتب من مكاتب المؤسسة أجهزة للمتابعة فيها عدد من الموظفين عملهم ميداني لزيارة أصحاب العمل للتأكد من تطبيق النظام. وأشار إلى أن أغلب المنشآت ملتزمة بتطبيق أحكام النظام الذي يطبق بشكل إلزامي على جميع المنشآت التي يعمل بها عامل واحد أو أكثر. وتقدم المؤسسة تسهيلات عديدة لأصحاب العمل المتعثرين في السداد تتمثل في الإعفاء من الغرامات التي تتجاوز قيمتها قيمة الاشتراكات المتأخرة، بحيث لا تتعدى قيمة الغرامات قيمة الاشتراكات، كما أنها تعفي في حالات أخرى أصحاب العمل من نصف قيمة الغرامات في حال السداد، ويتم استبعاد المشتركين من سعوديين وغير سعوديين بأثر رجعي لمن يثبت انتهاء علاقتهم بصاحب العمل، ما يخفض من المديونيات بشكل كبير، ودعا جميع أصحاب العمل الذين عليهم مديونيات لمراجعة مكاتب المؤسسة لتسوية أوضاعهم في ظل هذه التيسيرات. المعاشات الشهرية في المملكة