رفض قائد فريق الاتفاق سياف البيشي المنتقل حديثا إلى صفوف الشباب وصفه بالناكر للجميل، مؤكدا أنه اضطر إلى تقديم شكوى ضد الإدارة الاتفاقية للحصول على مستحقاته المالية المتأخرة، كاشفا أنه عقد اجتماعات متواصلة مع أمين الصندوق عدنان المعيبد لحل الموضوع وديا حتى انتهى بتسليمه مستحقاته وكذلك المخالصة النهائية. وقال في حواره مع ال»الشرق»: لست ناكرا للجميل، ونحن في عصر الاحتراف، وكل لاعب يأمل في تأمين مستقبله وتحقيق طموحاته، والحمد لله أنني انتقلت من ناد كبير مثل الاتفاق إلى ناد كبير، مشيرا إلى أن المفاوضات الشبابية بدأت منذ وجوده بمعسكر المنتخب لمباراة أستراليا الحاسمة، مؤكدا أنه سينضم إلى تدريبات الشباب بعد غد الإثنين. سياف فتح قلبه وباح بكامل أسرار انتقاله للشباب وغيرها من المواضيع .. فإلى التفاصيل .. * حدثنا عن بداية المفاوضات الشبابية معك؟ - بدأت المفاوضات أثناء وجودي في معسكر المنتخب السعودي الإعدادي للمباراة الحاسمة أمام أستراليا في التصفيات المؤهلة للمونديال، وبعد العودة من أستراليا، جلست مع الإدارة الشبابية واتفقنا على كافة التفاصيل، كان عرضهم مغريا، لذا لم أتردد في التوقيع لمدة عامين. * ألم تفاوضك الإدارة الاتفاقية بعد دخولك فترة الستة أشهر الأخيرة من عقدك؟ - لم يفاوضوني، ولم يتحدثوا معي بأي شيء، وعندما علموا باتفاقي مع الإدارة الشبابية، قدموا لي عرضهم والذي كان أقل بكثير من العرض الشبابي، وحينها بينت لهم أنني منحت الشبابيين كلمة شرف بأني سأوقع معهم، ولن أتراجع عنها. * وما حقيقة المفاوضات النصراوية معك؟ - بالفعل، كان هناك عرض نصراوي لكنه لم يتسم بالجدية، لذلك فضلت عرض الشباب بعد أن لمست جديتهم، ورغبتهم الواضحة في ضمي إليهم، وقبل ذلك صليت صلاة استخارة، وقبلت به. * هل أنت حزين لترك الاتفاق؟ - نحن في عصر الاحتراف، وكل لاعب يأمل في تأمين مستقبله، وتحقيق طموحات أكبر، والحمد لله أنني انتقلت من ناد كبير مثل الاتفاق إلى ناد كبير آخر، ولا فرق بينهما. * اختفيت عن الأنظار مع انقضاء منافسات الموسم الماضي، ورفضت الحديث لأي جهة.. ما السبب؟ - صدقني لم آثر الابتعاد أو الاختفاء طوعاً، وربما يجهل البعض حالتي النفسية السيئة التي عشتها في تلك الفترة بسبب معاناة مرض ابني عبدالعزيز (8 شهور)، حيث كنت انتقل أنا وزوجتي ما بين المنطقة الشرقية والرياض لمتابعة حالته، وانتظرنا طويلا، حتى موعد دخوله المستشفى التخصصي بالرياض حيث أجرى عملية جراحية عاجلة لرتق ثقب في القلب، وقد أبلغت حينها إدارة الشباب بالوضع، والتي قدرت مشاعري، وأشكر رئيس النادي خالد البلطان، وبقية مسؤولي الإدارة، وكذلك اللاعبين، على وقوفهم معي، وسؤالهم الدائم عن ابني، صدقني لم أتذوق طعم الراحة إلا بعد نجاح العملية، وبعد خروجه سالما ذهبت إلى النادي ووقعت معهم رسميا. * أعلن رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري عن تمسكهم بك حتى نهاية عقدك، ما يعني أنك لن تلعب لفريقك الجديد إلا مع بدء الانتقالات الشتوية .. فما تعليقك؟ - حاولت التوصل مع الإدارة الاتفاقية إلى حل مرض للطرفين، حتى أفك ارتباطي بهم، وانضم إلى معسكر الشباب في بلجيكا، لكني وجدت إصرارا منهم على التمسك بي، فأبلغت الشبابيين بذلك، وانتظرت موعد وصول المدرب السويسري آلان جيجر إلى الدمام، والذي ما أن علم بوضعي، أبعدني عن معسكر ألمانيا، فأمضيت هذه الفترة أتدرب في النادي حسب البرنامج المعد مع الفريق الأولمبي تارة، وبمفردي تارة أخرى. * هل صحيح أنك هددت إدارة الاتفاق برفع شكوى ضدهم للجنة الاحتراف، من أجل الحصول على مستحقاتك المتأخرة لديهم؟ - نعم، كانت الفكرة موجودة، فلدي مستحقات متأخرة لم أتسلمها حتى الآن، وكنت أسعى لحفظ حقوقي كاملة، لقد تحدثت مع عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق عدنان المعيبد في اجتماعات متواصلة للوصول إلى حل جذري، حتى أنهينا الموضوع قبل أيام، واستلمت المبلغ، والمخالصة النهائية، وسأنضم إلى تدريبات الشباب الإثنين المقبل. * هناك أغلبية انتقدوا تصرفك بشكوى ناديك، وهو من أبرزك على الساحة.. ما ردك؟ - بصراحة (الحق ما يزعل)، ولو كنت شخصا ناكرا للجميل كما يظنون، لرفعت الشكوى ضدهم منذ فترة، لكنني قدرت وضع إدارة النادي المادي، وانتظرت طويلا، ولا أنسى وقفات رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري معي شخصيا في عدة مناسبات، فحين جلست مع نفسي وفكرت بالأمر، رفضت تقديمها بشكل رسمي، وآثرت الاجتماع بهم لحل الموضوع، وفي النهاية توصلنا إلى اتفاق، وتمكنت من الحصول على مستحقاتي، والمخالصة النهائية.