قرر مجلس الأمن الدولي الأربعاء تأجيل التصويت على قرار أعدته دول غربية ويدعو إلى فرض عقوبات على سوريا وذلك بناء على طلب تقدم به مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان، حسب مبعوثين. وأدى تهديد روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، بالتصويت بالنقض على مسودة القرار إلى إثارة توترات جديدة في مجلس الأمن بشأن سوريا. وقال دبلوماسيون أنه من المتوقع الآن التصويت على مسودة القرار الخميس فيما تجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن – بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، والولاياتالمتحدة- المزيد من المفاوضات حول الأزمة السورية. وقال السفير البريطاني في الأممالمتحدة مارك ليال غرانت الذي ترأست بلاده صياغة قرار العقوبات بعد محادثات بين قوى كبرى “سنصوت على مسودة القرار صباح الغد” الخميس. وبعث أنان برسالة إلى القوى الكبرى في مجلس الأمن يطلب منها تأجيل التصويت الذي كان مقرراً الأربعاء بضع ساعات، قال فيها أنه يشعر “أنه لا يزال ممكناً التوصل إلى تسوية مع روسيا حول القرار”. واقترحت بريطانيا تدعمها الولاياتالمتحدةوفرنسا وألمانيا والبرتغال فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة اذا لم يوقف الرئيس السوري بشار الأسد استخدام الأسلحة الثقيلة خلال عشرة أيام من تمرير القرار. ورغم تأجيل التصويت، إلا أنه لم يرد أي مؤشر على أن روسيا سحبت تهديدها بالتصويت بالاعتراض على القرار. وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في موسكو “لا نستطيع قبول الفصل السابع والقسم الخاص بالعقوبات”. (ا ف ب) | نيويورك