قال المواطن خالد بن عبدالله الفريح، الذي طلبت منه المخابرات في الأردن مغادرتها في غضون 24 ساعة، إنه كان في طريقه إلى الأردن لتنظيم برنامج سياحي له ولزملائه إما إلى تركيا أو إلى شرم الشيخ في مصر، إلا أنه فوجئ مساء الجمعة بسحب جواز سفره في منفذ العمري التابع للجانب الأردني ومنحه ورقة إثبات مع مطالبته بمراجعة إدارة المخابرات في عمَّان. وأضاف الفريح، في حديثه ل «الشرق»، أنه ذهب إلى مقر المخابرات وانتظر داخله أكثر من ثلاث ساعات قبل أن يلتقي الضابط المختص الذي واجهه مباشرة بسؤال عن سبب قدومه إلى الأردن.وتابع الفريح «كشفت له عن رغبتي في الالتحاق ببرنامج سياحي إما لتركيا أو لشرم الشيخ، فزعم أنني أتيت للجهاد في سوريا وأنه ينبغي عليّ الاعتراف، وعند إنكاري ذلك وطلبي منه التوجه معي إلى غرفتي في الفندق ليشاهد بنفسه العروض السياحية التي حصلت عليها من أحد المكاتب في عمّان أجاب أنه ينبغي عليّ الاعتراف وقال إنه سيمنحني خمس دقائق في غرفة مجاورة لأراجع موقفي ومن ثمَّ العودة لتسجيل الاعترافات، فرفضت وطلبت منه منحي جواز سفري، لكنه قال لي إنني سأحصل عليها يوم غد فطلبت منه أن يؤكد لي هل أرتب حجوزاتي للسفر أم لا وهل سأُمنَح الجواز فقال لي نعم».وأكمل «خرجت وذهبت إلى السفارة السعودية تحديدا قسم الرعايا والتقيت هناك الموظف بدر الرفدي الذي طلب مني رقم جوازي للفحص، وأبلغني أنه لا توجد أي ملاحظة تخصني وأنه كثيرا ما يتعرض سعوديون لهذا الموقف إلا أنه ينتهي في يوم واحد عكس ما حصل معي، فرتبت سفري إلى تركيا وذهبت للمخابرات مجدداً للحصول على الجواز فتأخر الضابط مما أصابني بالملل، طلبت الاتصال به لأن الوقت بدأ ينفد فوصل في حالة عصبية سيئة ومنحني جوازي لكنه طلب مني العودة إلى المملكة مهددا باعتقالي حال عدم عودتي في غضون 24 ساعة، ما دفعني إلى إلغاء السفر والعودة إلى السعودية». أما المواطن محمد سعد الشمري فأكد ل «الشرق» أنه عاد إلى المملكة من الحدود مباشرة بعد أن طلب منه القائمون على المنفذ حجز جوازه، وقال «طلبت منهم معرفة الأسباب فأبلغوني أنني سأعرفها في مقر المخابرات، وعند رفضي وطلبي جوازي مقابل العودة إلى السعودية وافقوا على ذلك».وأضاف الشمري «عدت من حيث أتيت دون علم مباشر بالأسباب التي دفعتهم لمنعي خصوصا أنني لم أزر الأردن منذ مدة طويلة وكنت ذاهباً إليها للسياحة». وكان رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية في الأردن، الدكتور علي العباد، أوضح ل «الشرق» أن السفارة توثق مثل هذه الحالات مرجعاً منعها إلى تشابه في الأسماء.وأضاف العباد أن المواطنين المشتبه فيهم إما راجعوا المخابرات أو عادوا من حيث أتوا، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم تسجيل السفارة أي تسلل من قِبَل سعوديين إلى سوريا.