تلجأ بعض الفتيات إلى ابتكار الطرق ووضع الخطط لمقابلة الشبان الذين تعرفن عليهم إما عن طريق غرف الشات أو إحدى الصديقات، ويتم استغلال المدرسة أو الجامعة لتنفيذ هذه الخطط ولتحقيق أهداف غير أخلاقية هاربات من مقاعد الدراسة ورقابة الأهل إلى المقاهي والشقق المفروشة. تقول الطالبة الجامعية سعاد الوافي إنه للأسف توجد مجموعة من الفتيات يخرجن مع شباب إما في شقق مفروشة أو مراكز تجارية ، ويعشن قصص حب وهمية، وتضيف أن البعض منهن أصبحن يتباهين بمثل هذه التصرفات أمام الصديقات . وأضافت طالبة المرحلة الثانوية (سلمى – ن) بأن إحدى صديقاتها تعرفت على أحد الشباب عن طريق غرف الشات ويحاول إقناعها بالخروج برفقته بالرغم من محاولاتي تقديم النصح لها وأن هذا الأمر يعرض سمعتها وسمعة عائلتها للإساءة وأن الشاب يتلاعب بمشاعرها، لكنها ذكرت أن هذا الشاب هو الوحيد الذي يستمع لها ولمشاكلها، فوالداها منفصلان وكلا الوالدين يعتبرها عبئا ولا يعيرها أي اهتمام . وأكد أبو عبد الله (سائق باص لنقل طالبات الجامعة) أنه يلاحظ بعض التصرفات الغريبة والمشبوهة من قبل بعض الطالبات اللاتي يقوم بتوصيلهن، وذكر أنه في إحدى المرات طلبت منه إحدى الطالبات عدم انتظارها في الخروج من الجامعة بحجة وجود محاضرة إضافية وستعود برفقة إحدى صديقاتها، لكنه شاهدها تركب مع أحد الشباب في نفس الوقت الذي من المفترض أن تكون مع بقية صديقاتها في الباص. وذكر الاستشاري النفسي الدكتور علي الزهراني المشرف العام على مركز النفس المطمئنة الطبي أن الأسباب المؤدية إلى خروج الفتيات برفقة الشباب هو الكبت وتأخر سن الزواج وقلة وسائل التسلية وضعف التربية الإسلامية. وأضاف أن التربية بالتنظير مع اختلال القدوة قد تؤدي إلى ذلك فنحن نكثر من التنظير ولكننا نقلل من وجود القدوة والاهتمام بالقدوة الحسنة، ولذا هذا التناقض يجعل الشباب يصرفون النظر عن الالتزام بالمعايير الاجتماعية لأنها بنيت على متناقضات. وأوضح الزهراني أن من أهم الحلول إعادة تفعيل دور الأسرة ولن يتم ذلك إلا بعد التخلص من خدم البيوت “اللعنة التي تسببت في تصدع منازلنا” -على حد قوله- ثم تفعيل دور المجتمع في مراقبة السلوك مثلما كان في عهد آبائنا وأجدادنا. وبين أنه إذا أخطأ الشاب والشابة ووقع في مثل هذا الخطأ فعلينا أن نتبع هدي رسولنا في ذلك وكيف كان تعامله وسلوكه مع مثل هذه الحالات. وختم حديثه بالمطالبة بإنشاء لجنة لمناصحة الشباب والفتيات ممن يقعن في مثل هذه الأخطاء فهن أولى من غيرهن بالاهتمام والمناصحة .