اتجهت مجموعة من الفتيات السعوديات الموهوبات لتسويق منتجاتهنّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر .. إلخ) وعرض إنتاجهنّ بمختلف أنواعه، معتبرات أن هذه الوسيلة هي الأنسب والأفضل والأسرع انتشاراً في زمن سيطرة التقنية على أغلب مجالات الحياة، واستغلال الإنترنت كشبكة موجودة في جميع البيوت والمكاتب وأجهزة الاتصال المحمولة. واستطعن تحقيق نجاح كبير ومكاسب مادية عالية، من خلال استغلالهنّ للأسلوب التسويقي الحديث البعيد عن الروتين المحبط لاستخراج التصاريح الرسمية والأوراق التي يحتاجها كل من ينوي البدء في أي نشاط تجاري، حيث لا يستدعي تسويق البضائع وجود الميزانيات التشغيلية التي تحتاجها المشروعات التي تفتتح في محال تجارية. ورأت نورة الحافظ التي بدأت تسويق منتجاتها عبر الشبكة العنكبوتية منذ عامين، أن استمرارها في التسويق لمنتجها باستخدام الإنترنت هو الطريقة الأفضل، حيث إن العدد الكبير لمستخدمي الإنترنت من جميع أنماط المجتمع من أهم الأسباب التي تجعلها تتجه للاستفادة منه، مبينة أنه حتى في حالة وجود داعم لنقل نشاطها لمحل تجاري رسمي فسوف تستمر أيضاً بأسلوب البيع من خلال الشبكة العنكبوتية. وقالت نورة التي تقوم بعمل وتجهيز الحلويات للمناسبات، إن حلوياتها تحظى بقبول كبير وشعبية، ويكون الطلب عليها في الأوقات كافة، خصوصاً في المناسبات العائلية أو الاجتماعية أو العامة أيضاً، وتضيف أنها تقوم بصنع الحلويات وحدها، وتساعدها أختها وأمها عندما يكون هناك ضغط بالطلبات، وترى أن تجربتها كانت سهلة جداً ولم تتخللها أي عوائق، كما أن تخصصها الدراسي بدراستها لبرمجة الحاسب الآلي أزاح عنها بعض العقبات التي كانت ستواجهها بالتعامل مع الشبكة العنكبوتية، وهي تقوم الآن بإكمال دراستها في نفس المجال حتى تستفيد منها في تطوير عملها، وعن مكسبها المادي تضيف نورة أنه يتراوح ما بين 2000 ريال إلى 6000 ريال. وقالت عبير خالد (إحدى الفتيات اللاتي بدأن منذ أقل من سنة في مجال بيع الإكسسوارات عبر الشبكة العنكبوتية)، إنها بعد تخرجها من الثانوية قبل سنتين لم تجد لها فرصة للعمل، فنصحتها إحدى أخواتها بخوض هذه التجربة، وبدأت بالاطلاع والبحث ثم الممارسة، وتضيف أنها لا تبذل أي جهد سوى عرض المنتجات عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع الصور والأرقام عليها، حيث قامت بتصنيفها حسب أرقام مسجلة عندها، وتقوم باستقبال الطلبات من البنات عبر الإيميل أو هاتفها المحمول، ثم تطلب من المشتري تحويل المبلغ لحسابها مضافة إليه فائدتها، وبعد وصول المبلغ تقوم بإبلاغ تاجر الجملة حيث يقوم بإرسال الطلبية إلى المشتري عبر البريد السريع، وتؤكد عبير أن عملها هذا لا يستغرق منها أي جهد إضافي، حيث بإمكانها أن تؤدي عملها في أي وقت، وتضيف عبير خالد أن مكسبها الشهري من هذه التجارة يصل إلى 3000 ريال، وتعدّه قليلاً بسبب أن الإكسسوارات أسعارها رخيصة جداً، لذلك لا تكون الفائدة مجدية بالنسبة لها، لكنها تراها تسلية مفيدة.