بيروت - أ ف ب - أمام جمهور كبير اتّشح قسم كبير منه بالأحمر، أطل المطرب العراقي كاظم الساهر ليل السبت - الأحد في بيروت، لمناسبة «عيد العشاق» ليغني الحب كما كتبه الشاعر السوري الراحل نزار قباني. وبما أن برنامج الحفلة يُقرّر على المسرح مباشرة وبحسب طلبات الجمهور، استهلّ الساهر حفلته المعنونة «لأني أحبكم أغني نزار قباني»، بأغنية «اختاري» وهي أولى الأغاني التي أداها من كلمات نزار قباني في العام 1994 وصدرت في أسطوانة «سلامتك من الآه». حوالى خمسة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين العشرين سنة والتسعين سنة، استقبلوه بآهات الحب ولوعاته والورود الحمر في مركز «فوروم دو بيروت»، توسطهم العلم العراقي، فيما طغى اللون الأحمر الذي يرمز الى الحب، على ملابسهم. تنقل المطرب والموسيقي المتربع على عرش الرومانسية، بصوته بسلاسة، بين 14 قصيدة لنزار قباني، على مدى أكثر من ساعتين، متوجهاً الى جمهوره قائلاً: «مساء الخير وكل عام وأنتم بخير وسلام وأمان، وليحفظكم ربنا ويحفظ الشباب في الوطن العربي. وأتمنى أن أوصل إليكم الليلة إحساساً جميلاً... مساؤكم حب». أنشد الساهر «زيديني عشقاً» و «مدرسة الحب» من أسطوانة «مدرسة الحب» الصادرة في العام 1997، وهما أغنيتان كرستا شهرته في العالم العربي. وبصوته القوي والحنون أدى «قولي أحبك» و «أكرهها» من أسطوانة «حبيبتي والمطر» التي أطلقها في العام 1999، و «إلا انت» من أسطوانة «أنا وليلى» الصادرة في العام 1998. فتغزل بالمرأة الصابرة المتحملة من دون أن يوفر المرأة المتمردة التي غنى لها أيضاً «الحب المستحيل». الأمر الذي أبكى مجموعة نساء ستينيات يبدو أن الحب ترك جروحاً في قلوبهن لم تندمل بعد، فجاء صوت الساهر العراقي ليُضمّد ما أفسده رجال أحلامهن! وللمرأة «الشمس النائمة» غنى «صباحك سكّر»، ثم أتبعها ب «حافية القدمين»، حيث المرأة قمر يطلع كل مساء من نافذة الكلمات. ومن ألبوم «الى تلميذة» الصادر في العام 2004، غنى الساهر «أحبيني بلا عُقد». وقدم أيضاً «قلْ لي ولو كذباً» و «لم يبقَ سوانا في المطعم»، بمرافقة فرقة تتألف من 14 موسيقياً عراقياً بقيادة فاضل فالح، إلى جانب كورس من ستة منشدين بينهم أربع سيدات لبنانيات. ختم الساهر حفلة الحب البيروتية ب «كل عام وأنت حبيبتي» من ألبوم «أبحث عنك»، الصادر في العام 2001، وسط اعتراضات الجمهور على عدم مغادرة المسرح. لكن، الأوقات الجميلة دائماً لها نهاية، كما الحب الأسطوري.