أحيا الفنان اللبناني مرسيل خليفة أمسية غنائية ليلة أول من أمس السبت في مدينة صور الساحلية بلبنان والتي يعود إليها بعد غياب استمر تسع سنوات. وقد حضر الأمسية جمهور غفير يتقدمهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس وزراء تصريف الأعمال فؤاد السنيورة. وتنوعت الأمسية بين الموسيقى التي خص فيها كل آلة من البيانو إلى الاوكورديون والوتريات والإيقاع فيما ظل العود شريكاً أساسياً في معظم الأغنيات. وقدم مرسيل في الحفل الأغاني التي تناولت القضية العربية عموماً والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. وعلى مدى ساعتين أدى خليفة وفرقة "الميادين" أغنيات بقيت في الذاكرة ومنها "منتصب القامة أمشي" التي أدى معظمها الجمهور وأغنية "في البال أغنية". كما استعاد الجمهور من خليفة بعضاً من كلاسيكياته التي حفرت عميقاً في الذاكرة اللبنانية ورافقت اللبنانيين في أحلك الظروف التي مر بها لبنان إبان الحرب الأهلية التي استمرت على مدى 15 عاماً وانتهت في عام 1990 ومنها أغنية "يا بحرية". ووقف الجمهور مصفقاً لأغنية "جواز السفر" مردداً معه "كل قلوب الناس جنسيتي.. فلتسقطوا عني جواز السفر". وحضر الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بقوة في الأمسية من خلال غناء بعض قصائده أبرزها أغنية "بين ريتا وعيوني بندقية" وصولاً إلى أغنية للأم. جانب من الحضور الرسمي للحفلة «رويترز« وإضافة إلى مشاركته في مهرجانات صور سيرافق خليفة في الثاني عشر من أغسطس المقبل "الأوركسترا السيمفونية لمعهد إدوارد سعيد" في رام الله في حفل ضمن مهرجانات بيت الدين حيث سيؤدي "غنائية أحمد العربي" عن قصيدة درويش "أحمد الزعتر" تكريماً للشاعر الراحل واحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009. مرسيل خليفة وأميمة خليل في صور