حذَّر استشاري الجلدية الدكتور حسام زكري من الرسم على وجوه الأطفال بعدما أثبتت الفحوصات أن الأصباغ التي تستخدم لذلك تحتوي على كميات كبيرة من الرصاص تفوق حد الأمان بثلاثين مرة. وحث زكري الآباء على منع الأطفال من اللعب بمستحضرات تلوين الوجه المصنوعة في الصين حيث أثبتت الفحوصات أنها تحتوي على كميات من الرصاص بما يعادل 2600 مليغرام لكل كيلوغرام متجاوزة بشكل كبير حد الأمان المتعارف عليه وهو 90 مليغراما / كيلوغراما وتحتوي على مواد ضارة. وقال زكري»يؤثر الرصاص السام على الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب تقليصاً للقدرات المعرفية بشكل مؤقت أو دائم، وقد يسبب الصداع والإفراط في النشاط، والاحمرار، والحساسية والحكة، وتورماً في الجلد فضلاً عن احتوائه على بعض العناصر المعدنية الثقيلة كما يسبب قصوراً جنسياً في الحالات الحرجة ويمكن أن يؤدي إلى نوبات مرضية وإغماءات ووفيات، والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتسمم. فالفرشاة المستخدمة في الرسم تمثل وسيطا لنقل الأمراض، وعاملا مهماً جداً لنقل الالتهابات الجلدية والميكروبات بين الأطفال الأصحاء فضلاً على وجود أطفال لديهم أمراض مزمنة من حساسية الجلد، الربو، أو متدني المناعة. وقد سعت بعض الهيئات الصحية العالمية إلى فحص وتسليط الضوء على تلك الألوان المستخدمة في الرسم على الوجه وخاصة للأطفال وأصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في شهر مايو من عام 2009 م تحذيراً من مخاطر تلك المواد على صحة الإنسان وخاصة الأطفال مشيرة إلى الأعراض الموضعية على الجلد المذكورة سابقاً والأعراض التي قد تظهر لاحقاً على الجهاز العصبي نتيجة امتصاص بعض العناصر الكيميائية الضارة».