شدد عدد من خبراء السيارات على أهمية اتباع نظام خاص للتقليل من استهلاك الوقود في فصل الصيف، معدين أن القيادة الذكية للسيارة من شأنها أن تحسن أداء السيارة وتوفر المال، إضافة إلى الحفاظ على بيئة آمنة، وقدموا عديداً من الإرشادات البسيطة حول كيفية تحقيق أعلى فعالية ممكنة في استخدام الوقود والتنقل بسلامة وأمان. وكشفوا أن التوفير في استهلاك الوقود ليس مرتبطاً فقط بالمسافة التي تقطعها السيارة، بل بكيفيّة تحميلها أيضاً. فوضع حاجيات ثقيلة في السيارة يجعلها تبذل جهداً أكبر على الطريق وبالتالي استهلاك وقود أكثر، مشيرين إلى أنّه لكل مائة كلغ من الحمولة، تستخدم السيارة نصف لتر أكثر في كل مائة كلم (أي بزيادة 2%)، وتزداد هذه النسبة في السيارات الأصغر حجماً، مطالبين بتفريغ السيارة من كل الأغراض غير الضرورية قبل الانطلاق، فإن كنت تحتفظ بأدوات الرياضة في السيارة طوال السنة، خذها من السيارة عندما لا تستخدمها. فوزن عربة الأطفال 11.5 كلغ وحتى درّاجة الرجال وزنها 1.5 كلغ. وأشاروا إلى أن توزيع الأمتعة في السيارة يحسّن نعومة القيادة ويقلل استهلاك الوقود، لافتين إلى أن ضغط الدقائق الأخيرة للانطلاق يستدعي أحياناً توضيب الأمتعة في السيارة بشكل عشوائي، ووضع كل شيء في صندوق الأمتعة، موضحين أن الأمتعة الثقيلة مكانها في عمق الصندوق، أي في أقرب نقطة ممكنة إلى المقعد الخلفي، بينما يتوجّب وضع الأمتعة الأقل وزناً في المساحة المتبقية من الصندوق، إنما بشكل مدمج ومحكم قدر الإمكان، مشددين على ضرورة وضع الأمتعة فوق المقاعد الخلفية كي لا تهوي على الركاب عند التوقف الطارئ. أمّا لافتة وسترات التوقف الطارئ وصندوق الإسعافات الأولية، فيجب وضعها في مكان يسهل الوصول إليه في أيّ وقت. وأكدوا أن القيادة السلسة تساهم في تحسين استهلاك الوقود بنسبة 20%، والتسارع المدروس أو تثبيت سرعة السيارة أكثر فعّالية من التسارع المتزايد والتباطؤ المفاجئ بشكل متكرّر، مبينين أنه كلما زادت سرعة السيارة زاد استهلاكها للوقود. ونصح الخبراء باستخدام نظام تثبيت السرعة، كونه يختار دائما أفضل سرعة وأفضل مستوى دفع خلال القيادة، لافتين إلى أن الاستخدام المتواصل للمكابح يعني خسارة طاقة الوقود التي تم حرقها في تحريك السيارة، مضيفين أن إبقاء النوافذ مفتوحة على الطرقات السريعة يزيد ضغط الهواء في سيارتك، فتصبح مثل المظلة الهوائية التي تخفّف سرعة اندفاعك، وتستهلك بالتالي مزيداً من الوقود.