«الزكام» يعتبر مرضا (غثيثا)، فهو يضايقك في نومك ويقظتك، يسد مخارج الأنف ويدمع العينين ويثقل سمعك، (وكله كوم) والعطاس المرافق له (كوم) آخر، وتكمن (غثاثته) في أنه لا علاج له مهما ادعى الطب والأطباء ذلك، فتذهب إلى المستشفى لتخرج محملا بالأدوية إلا أنك لا تستفيد منها، فجميع الأعراض تستمر معك دون توقف، ولأجل هذا أشبه الزكام بمشكلة الإسكان لدينا، فهي تضايقك في عيشك وتتسبب في مشاكل اجتماعية وأمنية واقتصادية للمواطن، ورغم القرارات فإن المشاكل الاجتماعية تستمر في (غثاثتها) للمواطن الغلبان. قطع (الخشم) سيكون حلا لمشكلة الزكام (العويصة)، ولكننا لا نرغب به لأنه مؤلم، وكذلك هو الحال مع الإسكان، هناك حلول من شأنها أن تقضي على إشكاليته، ولكنها ستكون مؤلمة للبعض.