أقامت جمعية الثقافة والفنون في الطائف، مساء أمس الأول، ندوة فنية عن رسوم البورتريه، شارك فيها التشكيلي فهد الحارثي، ورسام البورتريه عبدالهادي عبدالله، وأدارها سلطان المنصوري. وتحدث الحارثي، خلال الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى وج الرابع، عن رسم البورتريه، موضحاً أنه فن واقعي استُخدم قديماً للتوثيق، وكان هو الطريقة الوحيدة لتوثيق الشخصيات، “فكثير من الشخصيات التاريخية لم نعرفها إلا من خلال لوحات البورتريه”. وأشار الحارثي إلى أن مدة إنجاز الرسام للبورتريه تختلف، فهناك “من الفنانين من ينهي العمل في جلسة واحدة حتى لو كانت طويلة.. ومنهم من يمتد عمله إلى عدة جلسات قد تستغرق أياماً أو أسابيع أو أشهراً أو سنوات، وبعض الفنانين العالميين كان يستغرق سنة كاملة قبل أن يُنجز لوحة بورتريه واحدة ويسلمها”، مشيراً إلى أن المسألة لديهم “ليست مسألة فيزيائية وتكوينات مادية فقط، بل هي إحساس وشعور داخلي عميق بالعمل”. وقدم عبدالهادي عبدالله خلال الندوة رسمتيْ بورتريه إحداها لطفل والأخرى لشاب، خلال مدة لم تتجاوز ساعة، وتحدث للحضور عن تجربته، وقال “ما دفعني لهذا الفن هو غيرتي من الأطفال الذين كانت تهتم بهم معلمتي وتتجاهلني”، مضيفاً أنه يستمتع بالرسم، وأن إنجاز اللوحة يعتمد على تفاصيل وملامح وجه الشخص المرسوم.