استبقت محال متخصصة في بيع الملابس النسائية الخاصة في المنطقة الشرقية، بدء تنفيذ قرار تأنيث الوظائف بداخلها، واستعانت بسلع جديدة، بجانب الملابس النسائية، تعفيها من تنفيذ القرار في 10 صفر المقبل. ووصف مسؤولون في حملة «كفاية إحراج» هذا التصرف بأنه «تحايل من التجار للهرب من تنفيذ القرار في موعده»، محذرين أن «من يتصرف بهذا الأسلوب من أصحاب المحال، يعرض سمعته التجارية للخطر، ويهدد استثماراته للضياع»، مناشدين المسؤولين في الغرف التجارية، ووزارة التجارة «ملاحظة هذه الأمور، ومعاقبة مرتكبيها». واستحدثت محال ملابس نسائية، أقساماً جديدة بداخلها، لبيع الملابس الرجالية، وملابس الأطفال، بجانب أقسام أخرى لبيع المفروشات والأواني المنزلية، فيما فضلت محال أخرى، أن تغير نشاطها كلياً، معترفة أنها لن تتمكن من تطبيق القرار.ووصف داعم لحملة «كفاية إحراج» بسام فتيني هذه المحاولات بأنها «بائسة ويائسة، للالتفاف على القرار»، مؤكداً أن «المتضرر الأول والاخير من هذا التصرف هو التاجر الذي سيخسر عميلاته تدريجياً»، مشيراً إلى أن «الأمر الملكي واضح وصريح بالتأنيث، بالإضافة إلى تأكيد وزير العمل بضرورة تأنيث الوظائف في المحال النسائية»، داعياً المحال النسائية إلى تنفيذ أحد أمرين لا ثالث لهما، وهو الإغلاق أو تأنيث الوظائف»، مؤكداً أن «أي محاولة الآن من بعض التجار لتأخير تنفيذ القرار، ستكون نتيجتها عكسية عليهم في المقام الأول والأخير، لأن النساء سيتجهن إلى المحال التي توفر متطلباتهن من بيئة مريحة للتسوق، تحافظ على خصوصياتهن عند شراء ملابسهن الخاصة».وتعتقد رئيسة الحملة فاطمة قاروب أنه «لا يوجد ضرر في أن يتضمن معرض الملابس النسائية، ملابس رجالية، وتقوم عليه بائعات سعوديات». ودعت أصحاب المحال أن يحاكوا من طبقوا قرار التأنيث، مشيرة إلى «الأرباح ارتفعت في تلك المحال بعد تأنيث الوظائف بداخلها».وأكدت قاروب أن من يتجرأ ويحاول التحايل على تنفيذ قرار التأنيث يعرض سمعته التجارية للخطر». وأشادت قاروب بمسارعة أغلبية المحال النسائية في المنطقة الغربية بتنفيذ القرار. وأكدت أنه لن يكون هناك عذر لبقاء الرجال في محال النساء، ابتداءً من 10 صفر المقبل، موضحة أن «كل الأماكن فيها فتيات على استعداد للعمل في المحال النسائية، بعد تدريبهن»، مشيرة إلى أن التدريب ليس شرطاً للتوظيف».واستنكر عدد من النساء ل «الشرق» تحايل التجار على القرار، ومحاولة القفز فوقه. وترى أبرار عبد الله أن قرار التأنيث ممتاز جداً ومريح بالنسبة لها، عند شراء ملابسها الخاصة. أما زينة درويش، فتؤكد أن إبقاء البائعين الرجال في المحال النسائية، أمر محرج جداً، ومنفر بالنسبة لها، مؤكدة أن «من يتحايل على القرار، مراوغ ويعرض تجارته للخسارة».