كشف مصدر مصري مقرب من الرئيس محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ل «الشرق» عن قرب صدور قرار سيادي من مرسي برفع الحصار عن قطاع غزة بشكلٍ كامل يُطبَّق تدريجيا خلال المرحلة المقبلة. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن القرار لن يُنفَّذ بشكلٍ تلقائي بل سيكون على مراحل لضمان عدم الوقوع في الأخطاء القانونية أو وضع جمهورية مصر العربية في حرج مع المجتمع الدولي. وأشار المصدر، الذي يلعب دورا أساسيا في تنسيق العلاقة بين الرئاسة المصرية وحركة حماس التي تسيطر حكومتها على قطاع غزة، إلى وجود نقاش لدراسة إقامة منطقة تجارية حرة بين قطاع غزة ومصر في منطقة داخل الأراضي المصرية قريبة من الحدود مع تخصيص معبر رفح للمسافرين فقط، معتبراً أن هذا الطرح هو الأنسب من وجهة النظر المصرية. ولفت إلى وجود اتصالات تجري في هذه الأثناء مع المسؤولين في حكومة حماس لبلورة رؤية كاملة لطبيعة عمل المعبر ولتأسيس المنطقة التجارية، منوهاً إلى أن هذه الخطة تحتاج إلى بعض الوقت كي ترى النور وتطبق على الأرض. ونوه إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إيقاف الترحيل من مطار القاهرة إلى معبر رفح كما هو معتاد فضلا عن السماح لكافة الفئات العمرية بالمرور عبر المعبر دون أذون مسبقة، مضيفاً «سيشهد معبر رفح شكلاً آخر في عملية السفر يتسم بالانسيابية دون أي خلل أو تعطيل». وعن نية رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية زيارة مصر ولقاء الرئيس مرسي، قال «إن جدول الرئيس مرسي ممتلئ في هذه الفترة ومن المستبعد عقد أية لقاءات خلال الشهر الحالي، لكن من المرجح وبشكل رسمي أن يصل هنية مطلع الشهر المقبل إلى القاهرة على رأس وفد رسمي يضم العديد من الشخصيات الفلسطينية السياسية والاقتصادية، وسيتزامن ذلك مع الإعلان رسميا عن حزمة من الإجراءات المصرية لرفع الحصار عن قطاع غزة «. وأكد المصدر وجود حراك من قِبَل الرئيس المصري لإنهاء ملف المصالحة بشكل كامل مع توافر نية لدعوة الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للقاهرة للاتفاق على جدول زمني محدد تتم فيه عملية المصالحة.