بحث الشاب عبدالرحمن العطوي (35 عاما) عن وظيفة دون جدوى، فرغم معاناته من أمراض عديدة وإعاقته، إلا أنه لم يجعل المرض حاجزا بينه وبين رغبته في أن يكون متكفلا بنفسه، حيث إنه مصاب بداء السكري منذ ثلاثين عاما، ولايسير على قدميه لأن إحداهما قد بترت من منتصف الساق نتيجة إصابته بالغرغرينا، كما أنه مبتلى بالفشل الكلوي منذ خمسة أعوام، إلى جانب ضعف نظره وإصابته بمرض ضغط الدم منذ عشرة أعوام، ومع كل هذه المعاناة إلا أنه يتمتع بروح إيمانية قوية منبعثة من رضاه بقضاء الله وقدره. وقال العطوي في حديثه ل «الشرق» إنه لم يتزوج بعد، ويسكن مع والدته وأشقائه، مبينا أن متاعبه الصحية أنهكت جسده وجعلته طريحا الفراش لعدة سنوات، ويوضح «ما يؤلمني أني لا أستطيع السير على قدمي أو التمتع بقضاء حوائجي بنفسي، إلا أن الأمل لا يزال ينبعث في وجداني، وأشعر بأن الله سيسخر لي أهل الخير في إيجاد وظيفة تعينني، وتتناسب مع وضعي الصحي». وأوضح العطوي أنه يتقاضى مبلغا بسيطا من الضمان الاجتماعي، يبلغ 850 ريالا، يضيع على شراء الأدوية، إلى جانب دفع جزء منه للمواصلات التي تأخذه لإجراء غسيل الكلى ثلاثة أيام كل أسبوع، في مستشفى الملك خالد بتبوك. وبين أنه قرأ في إحدى الصحف الورقية عن إمكانية توفير سيارات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، متناسبة مع وضعهم الصحي، متمنيا الإسراع في صرفها، مؤكدا أن الصحة تاج لا يراها إلا المريض. والتقت «الشرق» بمدير مركز التأهيل الشامل بتبوك الأستاذ أسعد عبدالله أبو هاشم، حيث أكد أن العطوي يتقاضى إعانة شهرية قدرها 833 ريالاً، إثر إصابته بالفشل الكلوي، موضحا أن رقم المستفيد في الوزارة هو 238982. كما تحدثت الشرق إلى مدير مكتب العمل بتبوك منصور الشريف، لمعرفة ما إذا كان مكتب العمل يطرح وظائف تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وأفاد الشريف أنه تم نقل مهام التوظيف إلى صندوق تنمية الموارد البشرية، حسب توجيهات وزير العمل. صورة من تقريره الطبي