شاهد مليون و270 ألف مشاهد النسخة العربية من فيلم «23 ساعة»، الذي دبلجه الدكتور صالح الأنصاري بصوته. وبيّن الأستاذ المساعد في طب الأسرة والمجتمع، وعميد كلية الغد الدولية في الرياض، ورئيس اللجنة الطبية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للتوعية الصحية «حياتنا»، والمستشار في مركز تعزيز الصحة في الرياض، أن الفيلم يجيب على السؤال الهام «ما الشيء الأكثر أهمية الذي يمكن أن تفعله من أجل صحتك»، وبدأت فكرة الفيلم كما يقول الأنصاري « حينما شاهدت هذا الفيلم في اليوتيوب في تغريدة على تويتر من حساب أحد المراكز المتخصصة، وأعجبتني فكرته ومحتواه وأسلوبه الإبداعي، فقررت التواصل مع معده بهدف ترجمته للمجتمعات العربية والخليجية التي تعاني من ضعف النشاط البدني والخمول». وكانت الخطوة الأولى بالمراسلات مع الدكتور مايك إيفانس معد الفيلم، والبدء بالتنسيق لإخراج النسخة العربية حسب المواصفات التي تمت في الترجمات الأخرى. وبدأتُ ترجمة نص الفيلم كما وصل بالإنجليزية من الدكتور إيفانس، وراجعت النسخة المعربة عدة مرات، حتى تتلاءم مع المجتمع والمعطيات المحلية. كما بدأت خطوة أخرى هي توقيت قراءة النص أثناء الفيلم على المشهد الظاهر في الشاشة، وكانت هذه أصعب مرحلة، حيث تطلب ذلك مني مراجعة النصوص مرات أخرى، وإجراء حوالي ثلاثين بروفة في ثلاثة أشهر تقريبا من العمل مع مهندس الصوت. هذا الجهد تم برعاية مركز تعزيز الصحة في الرياض الذي اختار الفيلم، وساعد في التنسيق للمراسلات مع الدكتور إيفانس، مؤسس مختبر التصاميم الصحية في معهد لي كاشينج للمعرفة، والأستاذ المشارك في طب الأسرة والصحة العامة في جامعة تورنتو بكندا، الذي أعد النسخة الإنجليزية من الفيلم، التي وصل عدد مشاهديها على اليوتيوب حوالي 2.7 مليون، خلال ما يقارب العام. وأشار الدكتور صالح إلى أن دبلجة الفيلم للعربية لاقت قبولاً وانتشاراً تفوق على اللغات الأخرى التي ترجم إليها الفيلم، فقد تداوله المهتمون والمعجبون في مختلف الوسائط الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر، وفيس بوك، والوتساب، والبلاك بيري، وبلغ عدد مشاهديه حوالى مليون و270 ألف مشاهد في أقل من شهر من نزوله على اليوتيوب في ال5 من يونيو 2011م، وهذا أسرع معدل انتشار للفيلم في اللغات الخمس التي نزل فيها، وهي اليونانية والإيطالية والفرنسية والعربية، إضافةً إلى النسخة الأصلية ألا وهي الإنجليزية. وأكد الأنصاري أن هذا العمل يضاف إلى اهتماماته بنشر ثقافة المشي التي بدأت منذ ما يقارب عشرين عاماً. وقال «أهتم كثيراً بالصحة، ومن خلال نشاطي في تويتر فتحت حساباً منذ أغسطس 2011م، وبلغ عدد المتابعين فيه حوالى عشرة آلاف متابع، وأغرد فيه كثيراً حول قضايا الصحة والتغذية والنشاط البدني عموماً، والمشي على وجه التحديد». وأوضح أن المشي رياضة فريدة ومفيدة، مضيفا أنني «أحصيت في كتابي «صحتك في المشي» أكثر من 44 فائدة صحية للنشاط البدني، كما أوردت 14 سبباً لاختيار المشي من بين الرياضات لتحسين الصحة». وبيّن الدكتور صالح أن هذه الرياضة البسيطة تملك من المزايا وتتيح من الفرص الشيء الكثير لتعزيز الصحة. ويستدعي نشر ثقافة المشي في المجتمع مزيداً من الاستثمار في التوعية والتدريب والأبحاث والاستفادة من التجارب الدولية. ودعا أمانات المدن والبلديات والإعلام ووزارة التربية والتعليم والجمعيات العلمية والخيرية المهتمة بالصحة إلى تضافر الجهود لنشر ثقافة المشي.