يعد الحديث عن آلية إنتاج الصوت حديثاً طويلاً، لكنه ببساطة عبارة عن المادة الخام للغة المنطوقة عند الإنسان، فوضوح الصوت وظهوره بشكل طبيعي يؤثر على عملية التواصل. ويعتمد إصدار الصوت على حجم الهواء الداخل إلى الرئتين أثناء عملية الشهيق، حيث إن الهواء يدخل إلى الرئتين، ثم يخرج منهما عن طريق عملية الزفير، ويمر من خلال القصبة الهوائية إلى الحنجرة، فتهتز الحبال الصوتية، وبهذا يتم إصدار الصوت. أما اضطراب الصوت فيعرف بأنه خلل يؤدي إلى تغير في مكونات الصوت (جودة – نبرة أو حدة الصوت). هذا الخلل يؤدي إلى ظهور صوت مبحوح، أو اختفاء الصوت. أسباب اضطراب الصوت - اضطراب الصوت لأسباب عضوية (العيوب الخلقية laryngeal weab وهي عبارة عن وجود غشاء بين الحبال الصوتية يعوق الحركة الطبيعية للحبال الصوتية، أو شلل الحبال الصوتية، أو وجود شق في الحلق). من ذلك أيضاً (التهاب الحنجرة، وحساسية الحنجرة، وأورام حميدة، أو خبيثة في الحنجرة، واضطراب الغدد الصماء). – اضطرابات غير عضوية (أسباب نفسية مثل الفصام، والقلق النفسي، أو الضغوط النفسية (غالباً ما تكون عند المرأة). – اضطرابات الصوت نتيجة سوء استخدام الصوت، كالكلام لمدة طويلة، وبطريقة خاطئة، أو الصراخ. – اضطرابات الصوت نتيجة إصابات باثولوجية: وهي عبارة عن بحة في الصوت تنتج عن أسباب غير عضوية، ولكن نتيجة استخدام الصوت بشكل خاطئ يؤدى إلى عطب عضوي في الحبال الصوتية، كوجود حبيبات في الحبال الصوتية، وقد يصيب الأطفال بسبب الصراخ، ويكثر عند الذكور أكثر من الإناث، وقد يصيب البالغين (المعلمين، والمغنين)، و يصيب الإناث أكثر من الذكور. عند وجود تغير في الصوت، واستمراره لمدة أكثر من أسبوعين، لابد من الذهاب إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، لتشخيص المرض وتحويله إلى عيادة أمراض النطق واللغة. وعند الذهاب إلى عيادة أمراض النطق واللغة، يقوم اختصاصي النطق واللغة بتقييم درجة المرض، ونوعه وأسبابه، ويحدد نوع التدخل العلاجي. علاج اضطرابات الصوت إن التدخل العلاجي لاضطرابات الصوت يشتمل على إجراءات عدة: الأول: الإجراء الطبي؛ الذي يشتمل على العلاج الجراحي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج النفسي. الثاني: إعادة تأهيل الصوت بشكل مباشر؛ ويشتمل على أنشطة التدريب التي تتعلق بخفض الاضطراب وتحسين الصوت، ويقوم بها اختصاصي النطق، واللغة.